للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ قَتَادَةُ: هَذَا عَبْدٌ [١] نِيَّتُهُ الدُّنْيَا لَهَا أَنْفَقَ وَلَهَا عَمِلَ وَنَصَبَ، وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ: من حظّ ونصيب.

[[سورة البقرة (٢) : آية ٢٠١]]

وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النَّارِ (٢٠١)

وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنا آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النَّارِ (٢٠١) ، يَعْنِي:

الْمُؤْمِنِينَ، وَاخْتَلَفُوا فِي مَعْنَى الْحَسَنَتَيْنِ، قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً امْرَأَةٌ صَالِحَةٌ، وَفِي الْآخِرَةِ حسنة الجنة والحور العين.

«٢٠٣» أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَنِيفِيُّ [٢] أَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الطُّوسِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلَّادٍ أَنَا الْحَارِثُ بْنُ [أَبِي] أُسَامَةَ أَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِي، أَخْبَرَنَا حَيْوَةُ [٣] وَابْنُ لَهِيعَةَ قَالَا: أَخْبَرَنَا شُرَحْبِيلُ بْنُ شَرِيكٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ [٤] يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ:

عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الدُّنْيَا كُلُّهَا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِهَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ» .

وَقَالَ الْحَسَنُ: فِي الدُّنْيا حَسَنَةً الْعِلْمُ وَالْعِبَادَةُ وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً الْجَنَّةُ. وَقَالَ السُّدِّيُّ وَابْنُ حيان: «فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً» رِزْقًا حَلَالًا وَعَمَلًا صَالِحًا، «وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً» الْمَغْفِرَةُ وَالثَّوَابُ.

«٢٠٤» أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي تَوْبَةَ أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الحارث


(١) تحرف في المخطوط إلى «عند» .
(٢) وقع في الأصل «الحنفي» والتصويب من «ط» و «شرح السنة» و «الأنوار» .
(٣) وقع في الأصل «حياة» والتصويب من كتب التخريج وكتب التراجم.
(٤) وقع في الأصل «الجبلي» والتصويب من «شرح السنة» و «ط» .
٢٠٣- إسناده صحيح على شرط مسلم، حيوة هو ابن شريح المصري روى له الشيخان، ابن لهيعة هو عبد الله، روى له مسلم متابعة. المقري هو عبد الله بن يزيد.
- وهو في «شرح السنة» ٢٢٣٤ بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (٢/ ١٦٨) من طريق أبي عبد الرحمن المقري بهذا الإسناد.
- وأخرجه مسلم ١٤٦٧ والبيهقي (٧/ ٨٠) من طريق حيوة دون ذكر ابن لهيعة بهذا الإسناد.
- وأخرجه النسائي (٦/ ٦٩) وابن حبان ٤٠٣١ من طريق المقري عن حيوة وذكر آخر معه عن شرحبيل بهذا الإسناد.
٢٠٤- حديث ضعيف. إسناده ضعيف جدا، عبيد الله بن زحر ضعفه غير واحد، وشيخه علي بن يزيد الألهاني متروك، والقاسم روى مناكير كثيرة. وهو في «شرح السنة» ٣٩٣٩ بهذا الإسناد. وهو في «الزهد» لابن المبارك ١٩٦ «زيادات نعيم بن حَمَّادٌ» عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زحر بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي ٢٣٤٧ من طريق ابن المبارك بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (٢١٦٦٣) (٥/ ٢٥٢) والبيهقي في الشعب ١٠٣٥٢ من طريق عبيد الله بن زحر بهذا الإسناد.
- قال الترمذي: وعلي بن يزيد ضعيف الحديث.
- وأخرجه ابن ماجه ٤١١٧ من طريق آخر، قال البوصيري في «الزوائد» وإسناده ضعيف، لضعف أيوب بن سليمان.
قال فيه أبو حاتم: مجهول. وتبعه على ذلك الذهبي في الطبقات وغيرها. وصدقة بن عبد الله متفق على تضعيفه اهـ.
وقال العراقي في «الإحياء» (٣/ ٢٧٧) : أخرجه الترمذي وابن ماجه بإسنادين ضعيفين اهـ.
- وأخرجه ابن عدي في «الكامل» (٥/ ٢٥٢) والبيهقي في «الشعب» ١٠٣٥١ من طريق العلاء بن هلال بن عمر الباهلي عن أبي عن أبيه عن أبي غالب أبي أمامة به. وأعله ابن عدي بالعلاء بن هلال: وهو منكر الحديث، قال أبو حاتم: عنده

<<  <  ج: ص:  >  >>