للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ أَنَا سُفْيَانُ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ الله بن عمرو [١] :

أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا: إِذَا ائْتُمِنَ خَانَ وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وإذا خاصم فجر» .

قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلًا، قَالَ عِكْرِمَةُ: نَزَلَتْ فِي رُؤُوسِ الْيَهُودِ كَتَمُوا مَا عَهِدَ اللَّهَ إِلَيْهِمْ فِي التَّوْرَاةِ فِي شَأْنِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبَدَّلُوهُ وَكَتَبُوا بِأَيْدِيهِمْ غَيْرَهُ وَحَلَفُوا أَنَّهُ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِئَلَّا يَفُوتَهُمُ الْمَآكِلُ وَالرِّشَا الَّتِي كَانَتْ لَهُمْ مِنْ أَتْبَاعِهِمْ.

«٣٩٥» أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النَّعِيمِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:

قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينِ صَبْرٍ يَقْتَطِعُ بِهَا مَالَ امْرِئٍ مسلم لقي الله [٢] وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ» ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى تَصْدِيقَ ذَلِكَ إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلًا إِلَى آخِرِ الْآيَةِ، فَدَخَلَ الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ، فَقَالَ: مَا يُحَدِّثُكُمْ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ فَقَالُوا: كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ: فِيَّ أُنْزِلَتْ كَانَتْ لِي بِئْرٌ فِي أَرْضِ ابْنِ عَمٍّ لِي فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحدثته، فقال: «بَيِّنَتَكَ أَوْ يَمِينَهُ» ، قُلْتُ: إِذًا يَحْلِفُ عَلَيْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينِ صَبْرٍ وَهُوَ فِيهَا فَاجِرٌ يَقْتَطِعُ بِهَا مَالَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ» .

«٣٩٦» أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْقَاهِرِ أَنَا عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيُّ أَنَا مُحَمَّدُ بن عيسى الجلودي، أنا


هو ابن الأجدع.
هو في «شرح السنة» (٣٧) بهذا الإسناد.
- أخرجه المصنف من طريق البخاري وهو في «صحيحه» (٣٤) عن قبيصة بن عقبة به.
- وأخرجه البخاري ٢٤٥٩ ومسلم ٥٨ وأبو داود ٤٦٨٨ والترمذي ٢٦٣٢ والنسائي ٨/ ١١٦ وابن أبي شيبة ٨/ ٥٩٣ و٥٩٤ وأبو عوانة ١/ ٢٠ وأحمد ٢/ ١٨٩ و١٩٨ وابن مندة في «الإيمان» (٥٢٢ و٥٢٣ و٥٢٤ و٥٢٦) وابن حبان ٢٥٤ ووكيع في «الزهد» (٤٧٣) والبيهقي ٩/ ٢٣٠ و١٠/ ٧٤ من طرق عن الأعمش به.
٣٩٥- إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم، أبو عوانة اسمه وضاح، مشهور بكنيته، الأعمش هو سليمان بن مهران، أبو وائل اسمه شقيق بن سلمة.
هو في «شرح السنة» (٢٤٩٤) بهذا الإسناد.
- أخرجه المصنف من طريق البخاري وهو في «صحيحه» (٢٦٧٣) عن موسى بن إسماعيل به.
- وأخرجه البخاري ٢٣٥٦ و٢٦٧٦ و٤٥٤٩ و٦٦٥٩ و٦٦٧٦ و٧١٨٣ ومسلم ١٣٨ وابن ماجه ٢٣٢٣ والطيالسي ١٠٥٠ وأحمد ١/ ٤٤ و٥/ ٢١١ و٢١٢ وابن حبان ٥٠٨٤ والطبري ٧٢٧٩ والبيهقي ١٠/ ٤٤ و١٧٨ و٣٥٣ من طرق عن سليمان الأعمش به.
- وأخرجه البخاري ٢٥١٥ و٢٥١٦ و٢٦٦٩ و٢٦٧٠ و٦٦٥٩ ومسلم ١٣٨ والشافعي ٢/ ٥١ والطيالسي ٢٦٢ و١٠٥١ والطبري ٨٢٨٢ والطحاوي في «المشكل» (٤٤٢) والواحدي ٢١٦ والبيهقي ١٠/ ١٧٨ و٢٥٣ و٢٦١ من طرق عن أبي وائل شقيق بن سلمة به.
٣٩٦- إسناده صحيح على شرط مسلم، أبو الأحوص هو سلام بن سليم الحنيفي، سماك بن حرب فيه كلام بسبب تغيره
(١) في الأصل «عمر» وهو تصحيف.
(٢) زيد في المطبوع «يوم القيامة» وليست في المخطوط وط وكتب الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>