للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

«٤٣١» أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الشُّرَيْحِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الثَّعْلَبِيُّ أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَاتِمٍ التِّرْمِذِيُّ أَخْبَرَنَا جَدِّي لأبي [١] عَبْدِ اللَّهِ [٢] بْنِ مَرْزُوقٍ أَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ أَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ أَخْبَرَنَا أَبُو سِنَانٍ يَعْنِي ضِرَارَ بْنَ مُرَّةَ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ عَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَهْلُ الْجَنَّةِ عِشْرُونَ وَمِائَةُ صَفٍّ، ثَمَانُونَ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ» .

قَوْلُهُ تَعَالَى: تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتابِ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفاسِقُونَ، أَيِ: الْكَافِرُونَ.

[[سورة آل عمران (٣) : الآيات ١١١ الى ١١٢]]

لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَاّ أَذىً وَإِنْ يُقاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (١١١) ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَاّ بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانُوا يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ (١١٢)

قَوْلُهُ تَعَالَى: لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً، قَالَ مُقَاتِلٌ: إِنَّ رُؤُوسَ الْيَهُودِ عَمَدُوا إِلَى مَنْ آمَنُ منهم كَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ وَأَصْحَابِهِ، فآذوهم فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ، [يعني] [٣] : لا يضركم أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ هَؤُلَاءِ الْيَهُودُ إِلَّا أَذًى بِاللِّسَانِ وَعِيدًا وَطَعْنًا [٤] ، وَقِيلَ: كَلِمَةُ كُفْرٍ تَتَأَذَّوْنَ بِهَا وَإِنْ يُقاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبارَ


٤٣١- إسناده صحيح على شرط مسلم، عبد العزيز بن مسلم، هو القسملي، روى له الشيخان، وقد توبع هو ومن دونه، ومن فوقه رجال الشيخين غير ضرار بن مرة، فإنه من رجال مسلم، وهو ثقة ثبت كما في «التقريب» ، عبد الله بن بريدة وسليمان بن بريدة يروي عنهما ضرار، ووقع عند الترمذي وغيره- سليمان-.
- وأخرجه الترمذي ٢٥٤٦ وابن أبي شيبة في «المصنف» (١١/ ٤٧٠- ٤٧١) وأحمد ٥/ ٣٤٧ والطحاوي في «المشكل» (٣٣٦) وابن حبان ٧٤٥٩ من طرق عن ضرار بن مرّة به.
- وحسّنه الترمذي، وصححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.
- وأخرجه ابن عدي في «الكامل» (٤/ ١٠٠) من طريق عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ ضرار بن عمرو، عن محارب بن دثار به.
وقال: ضرار منكر الحديث، وتعقبه الحافظ في «اللسان» (٣/ ٢٠٢) بأن هذا الحديث ليس من منكراته، فقد رواه ضرار بن مرة الثقة الثبت عن محارب بن دثار.
- وله شاهد من حديث ابن مسعود أخرجه أحمد ١/ ٤٥٣ وأبو يعلى ٥٣٥٨ والبزار ٣٥٣٤ والطبراني في «الكبير» (١٣٠٥٠ و١٠٣٩٨) والطحاوي في «المشكل» (٣٦٥) وأبو نعيم في «صفة الجنة» (٢٣٩) .
وقال الهيثمي في «المجمع» (١٠/ ٤٠٣) : رجاله رجال الصحيح غير الحارث بن حصيرة، وقد وثق اهـ. قلت: وله علة: وهي أن الجمهور على عدم سماع عبد الرحمن من أبيه وقيل: سمع من أبيه يسيرا.
- ومن حديث معاوية بن حيدة أخرجه الطبراني ١٩/ (١٠١٢) وابن عدي ٦/ ٢٨٦.
وقال الهيثمي: وحماد بن عيسى الجهني ضعيف اهـ.
- ومن حديث ابن عباس أخرجه الطبراني ١٠٦٨٢ وابن عدي ٣/ ١٣ وقال الهيثمي: وفيه خالد بن يزيد الدمشقي، وهو ضعيف، وقد وثق اهـ. وله شاهد من مرسل الشعبي أخرجه الواحدي ١/ ٤٧٨ وهو مرسل حسن.
الخلاصة: هو حديث قوي بمجموع شواهده وطرقه، والله أعلم.
(١) في- ط «لأمي» .
(٢) زيد في المطبوع «محمد بن» .
(٣) زيادة عن المخطوط.
(٤) في المطبوع «طغيانا» .

<<  <  ج: ص:  >  >>