للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبو أسامة عن زائدة عن سماك عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهم: أنّه كان يسمعهم يقولون: يكون في هذه الأمة اثنا عشر خليفة، قال ما أحمقكم! إن بعد [٦ ب] الاثني عشر ثلاثة منا: السفاح والمنصور والمهديّ يسلّمها إلى الدجال [١] . قال أبو أسامة: وتأويل هذا عندي ولد المهدي يسلّمونها إلى الدجال.

أبو حامد المستملي قال: حدثنا أبو هشام محمد بن يزيد الرفاعيّ قال:

حدثنا يحيى ابن آدم، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: ما رأيت أعلم بالسنة، ولا أجلد رأيا، ولا أثقب نظرا حين ينظر، من ابن عباس رضي الله عنهما، إن كان عمر ابن الخطاب ليقول: قد طرأت علينا عضل [٢] أقضية أنت لها ولأمثالها.

العنزي قال: حدثني علي بن إسماعيل قال: أخبرنا عمّي إبراهيم ابن محمد قال: حدّثني شدّاد الحارثي قال: حدثني عبيد الله بن الحر العنبري عن أبي عرابة [٣] الهجيمي قال: كان ابن عبّاس يفطر الناس في شهر رمضان بالبصرة، فكان [٤] لا ينقلبون في كلّ ليلة أن يسمعوا فائدة في دين أو دنيا، فكانوا إذا فرغوا من العشاء تكلّم فأقلّ وأوجز، فقال لهم ليلة: ملاك


[١] وفي ن. م. ص ٢٤٠ أ: «أنه كان إذا سمعهم يقولون ... يقول ما أحمقكم..» ، وانظر أنساب الأشراف ج ٣ ص ٢٧٨ (القاهرة) .
[٢] ترد الرواية في أنساب الأشراف ص ٢١٦، ق ١ ص ٥٤١ بإسناد آخر مع بعض الاختلاف في آخرها، كما يلي: «وإن كان عمر بن الخطاب ليقول له: انه قد طرأت علينا عضل أقضية أنت لها ولأمثالها، فإذا قال فيها رضي قوله، وعمر ما عمر في نظره للمسلمين وجدّه في ذات الله» .
[٣] في الأغاني (ط. دار الكتب) ج ١٦ ص ٣٧٦: عبيد الله بن الحر العنزي القاضي عن أبي عرادة. انظر الخبر في ج ١٦ ص ٣٧٦- ٧، وفيه اختلاف عن هذا النص، كما أنه عن الإمام علي لا ابن عباس.
[٤] لعله: فكانوا.

<<  <   >  >>