للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قتل المجذر بن ذياد يوم أحد شهيدا، قتله الحارث بن سويد بن الصامت ثم لحق بمكة كافراً ثم أتى مسلماً بعد الفتح فقتله النبي صلى الله عليه وسلم بالمجذر وكان الحارث بن سويد يطلب غرة المجذر ليقتله بأبيه فشهدا جميعا أحدا فلما كان من جولة الناس ما كان أتاه الحارث بن سويد من خلفه فضرب عنقه وقتله غيلة١ فأتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بقتل المجذر غيلة وأمره أن يقتله به٢ فقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحارث بن سويد بالمجذر بن ذياد وكان الذي ضرب عنقه بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم: عويم بن ساعدة على باب مسجد قباء وللمجذر بن ذياد عقب بالمدينة وبغداد ٣.

ذكر ابن إسحاق أنه دفن معه في قبره: النعمان بن مالك، وعبادة بن الحسحاس٤، وكذا روى ابن سعد عن الواقدي، إلا أنه قال: عبدة بن الحسحاس٥.


١ غيلة: أي في خفة واغتيال، وهو أن يخدع ويقتل في موضع لا يراه فيه أحد، والغيلة فعلة من الاغتيال (ابن الأثير، النهاية في غريب الحديث: ٣/٤٠٣) .
٢ ابن سعد، الطبقات: ٣/٥٥٣، وابن عبد البر، الاستيعاب: ٣/٤٧٨-٤٨٢، وابن الأثير، أسد الغابة: ٤/٢٨٨-٢٨٩.
٣ ابن سعد، الطبقات الكبرى: ٣/٥٥٣.
٤ ابن إسحاق، تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام:٣/١٢٦.
٥ ابن سعد، الطبقات الكبرى: ٣/٥٥٢-٥٥٣.

<<  <   >  >>