للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شهد عبد الله بن عمرو رضي الله عنه: العقبة مع السبعين من الأنصار١ في روايتهم جميعا٢ وهو أحد النقباء الاثني عشر، وشهد بدرا، وأحدا٣ وقتل يومئذ شهيدا٤.

قتله أسامة الأعور بن عبيد، وقيل: بل قتله سفيان بن عبدشمس أبوأبي الأعور السلمي٥ وصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهزيمة وهو أول قتيل قتل من المسلمين يومئذ.

ولما بكاه بعض أهله نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن بكائه كما في صحيح البخاري٦ "وأخبرهم بأن الملائكة ما زالت تظل عبد الله بن عمرو بن حرام بأجنحتها حتى رفع".

وفي رواية: "ابكوه أو لا تبكوه فوالله ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى دفنتموه".

والذين بكوه من أهله في هذه القصة: في صحيح البخاري ابنه جابر وأنه كان يكشف الثوب عن وجهه، وجاء عند غير البخاري: أنها أخت عبد الله أو عمته، أو ابنته٧ وفي رواية لمسلم بالتصريح بأنها أخته فاطمة بنت عمرو٨


١ ابن سعد، الطبقات الكبرى: ٣/٥٦١.
٢ ابن سعد، الطبقات الكبرى: ٣/٦٢٠.
٣ ابن سعد، الطبقات الكبرى: ٣/٥٦١، ٣/٦٢٠-٦٢١.
٤ ابن سعد، الطبقات الكبرى: ٢/٤٣، ٣/٥٦١، ٣/٦٢٠-٦٢١.
٥ ابن الأثير، أسد الغابة: ٣/٢٤٤.
٦ البخاري، الجامع الصحيح: ٧/٣٧٤.
٧ مسلم، الجامع الصحيح: ٣/٣٨٥، وابن عبد البر، الاستيعاب: ٢/٣٣٩-٣٤١، وابن الأثير، أسد الغابة: ٣/٢٤٢-٢٤٤.
٨ مسلم، الجامع الصحيح: ٤/١٩١٨.

<<  <   >  >>