للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأخوه من الرضاعة١ وقريبه من جهة أمه٢.

ولد رضي الله عنه قبل النبي صلى الله عليه وسله بسنتين وقيل بأربع٣ وأسلم في السنة الثانية من البعثة٤وقيل بل كان إسلامه بعد دخول النبي صلى الله عليه وسله دار الأرقم في السنة السادسة من مبعثه صلى الله عليه وسله ٥ولما أسلم حمزة علمت قريش أن رسول الله صلى الله عليه وسله قد امتنع، وأن حمزة سيمنعه فكفوا عن بعض ما كانوا ينالون منه٦ولازم حمزة رضي الله عنه نصر رسول الله صلى الله عليه وسله وهاجر معه، وآخى النبي صلى الله عليه وسله بينه وبين زيد بن حارثة ٧.


١ قال الحافظ ابن حجر: “عم النبي صلى الله عليه وسلم وأخوه من الرضاعة أرضعتهما ثويبة مولاة أبي لهب كما ثبت في الصحيحين” (ابن حجر، الإصابة ١/٣٥٣) ، ولم أقف ـ لا في الصحيحين ولا في أحدهما ـ على ما ذكره الحافظ من: أن ثويبة هي التي أرضعت النبي صلى الله عليه وسلم وحمزة، والذي فيهما أن حمزة أخ للنبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة دون تحديد المرأة التي أرضعتها. (انظر: اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان، لمحمد فؤاد عبد الباقي ٢/١٠٣، والبخاري مع الفتح ٥/٢٥٣، ومسلم ٢/١٠٧١) وأن ثويبة أرضعت النبي صلى الله عليه وسلم وأبا سلمة (انظر: اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان، لمحمد فؤاد عبد الباقي ٢/١٠٣- ١٠٤، والبخاري مع الفتح ٩/١٥٨، ومسلم: ٢/١٠٧٢) .
٢ فإن أم حمزة هالة بنت أهيب بن عبد مناف بن زهرة إبنة عم آمنة بنت وهب بن عبد مناف أم النبي صلى الله عليه وسلم (ابن حجر، الإصابة ١/٣٥٣) .
٣ ابن عبد البر، الاستيعاب: ١/٢٧١، وابن حجر، الإصابة ١/٣٥٣-٣٥٤،وقال ابن عبد البر في ترجمة حمزة رضي الله عنه: “كان أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع سنين وهذا لا يصح عندي لأن الحديث الثابت أن حمزة وعبد الله بن عبد الأسد أرضعتهما ثويبة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا أن يكون أرضعتهما في زمانين” ولم أقف على الحديث الثابت المشار إليه في كلام ابن عبد البر وسبق تعقبي على ابن حجر في عزوه للشاهد منه إلى الصحيحين.
٤ ابن عبد البر، الاستيعاب: ٢٧١، وابن الأثير، أسد الغابة: ١/٥٢٨.
٥ ابن عبد البر، الاستيعاب: ١/٢٧١.
٦ الذهبي، سير أعلام النبلاء: ١/١٧٢.
٧ ابن حجر، الإصابة ١/٣٥٤.

<<  <   >  >>