للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كان يقال له: أسد رسوله، ويكنى: أبا عمارة، وأبا يعلى بابنيه: عمارة، ويعلى١ رُوِيَ أن النبي صلى الله عليه وسله لقبه: أسد الله٢وسيد الشهداء٣أو: خير الشهداء٤، وعقد له رسول الله صلى الله عليه وسله لواء وأرسله في سرية فكان ذلك أول لواء عقد في الإسلام في قول المدائني٥.

شهد رضي الله عنه بدرا وأبلى فيها بلاء حسنا مشهورا: فقد قتل شيبة ابن ربيعة، وشارك في قتل عتبة بن ربيعة أو بالعكس على اختلاف في ذلك، وقتل: طعيمة بن عدي٦ وقيل إنه قتل: سباعا الخزاعي يومئذ؛ وقيل: بل قتله يوم أحد قبل أن يقتل٧.

شهد رضي الله عنه أحدا وقَتل أكثر من ثلاثين نفسا من المشركين قبل أن يُقتل٨ قتله رجل يقال له وحشي مولى لجبير بن مطعم، وكان جبير بن مطعم قد قال لمولاه وحشي: إن قتلت حمزة بعمي فأنت حر، فتربص وحشي لحمزة رضي الله عنه حتى قتله٩.

فقد كان حمزة يقاتل في أحد بين يدي النبي صلى الله عليه وسله بسيفين فقال قائل: أي


١ ابن عبد البر، الاستيعاب: ١/٢٧١.
٢ ابن حجر، الإصابة ١/٣٥٤.
٣ ابن عبد البر، الاستيعاب: ١/٢٧٣، والذهبي، سير أعلام النبلاء: ١/١٧٣، وابن حجر، الإصابة ١/٣٥٤.
٤ ابن عبد البر، الاستيعاب: ١/٢٧٣.
٥ ابن عبد البر، الاستيعاب: ١/٢٧١ ولم يذكر المدائني، ابن حجر، الإصابة ١/٣٥٤.
٦ ابن عبد البر، الاستيعاب: ١/٢٧٣، وابن الأثير، أسد الغابة: ١/٥٢٩.
٧ ابن عبد البر، الاستيعاب: ١/٢٧٣.
٨ ابن حجر، الإصابة ١/٣٥٤.
٩ البخاري، الجامع الصحيح: ٧/٣٦٧، وابن عبد البر، الاستيعاب: ١/٢٧٣.

<<  <   >  >>