للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

البيباني = محمد بن يوسف ١٣٥٤

الظاهِر بَيْبَرْس

(٦٢٥ - ٦٧٦ هـ = ١٢٢٨ - ١٢٧٧ م)

بيبرس العلائي البندقداري الصالحي، ركن الدين، الملك الظاهر: صاحب الفتوحات والاخبار والآثار. مولده بأرض القپچاق. وأسر فبيع في سيواس، ثم نقل إلى حلب، ومنها إلى القاهرة.

فاشتراه الأمير علاء الدين أيدكين البندقدار، وبقي عنده، فلما قبض عليه الملك الصالح (نجم الدين أيوب) أخذ بيبرس، فجلعه في خاصة خدمه، ثم أعتقه. ولم تزل همته تصعد به حتى كان (أتابك) العساكر بمصر، في أيام الملك (المظفر) قُطُز، وقاتل معه التتار في فلسطين. ثم اتفق مع أمراء الجيش على قتل قطز، فقتلوه، وتولى (بيبرس) سلطنة مصر والشام (سنة ٦٥٨ هـ وتلقب بالملك (القاهر، أبي الفتوحات) ثم ترك هذا اللقب وتلقب بالملك (الظاهر) . وكان شجاعا جبارا، يباشر الحروب بنفسه. وله الوقائع الهائلة مع التتار والإفرنج (الصليبيين) وله الفتوحات العظيمة، منها بلاد (النوبة) و (دنقلة) ولم تفتح قبله مع كثرة غزو الخلفاء والسلاطين لها. وفي أيامه انتقلت الخلافة الى الديار المصرية (١) سنة ٦٥٩هـ وآثاره وعمائره وأخباره كثيرة جدا. توفي في دمشق ومرقده فيها معروف أقيمت حوله المكتبة الظاهرية. ولمحمد جمال الدين كتاب (الظاهر بيبرس وحضارة


(١) وذلك أن رجلا قدم إلى مصر وأثبت أنه المستنصر العباسي الخليفة، فبايعه الظاهر بالخلافة وأجرى عليه نفقة. فلم يكن له من الأمر إلا لقب الخلافة والدعاء له على المنابر قبل الدعاء للسلطان، ونقش السكة باسمهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>