للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صلاح الدين الى اليمن فسفك الدماء، ولما عاد أعطاه بعلبكّ ثم أبعده إلى الاسكندرية فعكف بها على اللهو، ولم يحضر حروب صلاح الدين، ومات بالإسكندرية، فأرسلت أخته (ست الشام) وكانت شقيقته، فحملته في تابوت إلى دمشق فدفنته في تربتها (١) .

المَلِك المُعَظَّم

(٠٠٠ - ٦٤٨ هـ = ٠٠٠ - ١٢٥٠ م)

تورانشاه ابن الملك الصالح نجم الدين أيوب ابن الملك الكامل محمد: ثامن سلاطين الدولة الأيوبية بمصر، وآخرهم، وثالث من سمّي (الملك المعظم) منهم. وجدّ ملوك حِصن كيفا.

كانت إقامته في حصن كيفا (بديار بكر) نائبا عن أبيه. ولما توفي أبوه سنة ٦٤٧ وكتمت (شجرة الدر) خبر موته، استدعته، فجاء إلى مصر. والحرب ناشبة بين المصريين والفرنسيين على أبواب (المنصورة) فلبس خلعة السلطان (بعد أربعة أشهر من وفاة أبيه) وقاتل الفرنج، فهزمهم واسترد دمياط. ثم تنكر لشجرة الدر، فحرضت عليه المماليك البحرية فقتلوه في (فارسكور) ومدة سلطنته نحو ٤٠ يوما لم يدخل فيها القاهرة ولم يجلس على سرير الملك بقلعة الجبل.

وبمقتله انقرضت دولة بني أيوب بمصر. ومدتها نحو ٨٦ سنة (٢) .

الملِك المعظَّم

(٥٧٧ - ٦٥٨ هـ = ١١٨١ - ١٢٦٠ م)

تورانشاه (المعظم) ابن الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب بن شاذي، ابو المفاخر:


(١) العقود اللؤلؤية ١: ٢٦ ووفيات الأعيان ١: ٩٩ وبلوغ المرام ٤١ وابن الأثير ١١: ١٤٨ ومرآة الزمان ٨: ٣٦٢.
(٢) ابن إياس ١: ٨٥ وابن الوردي ٢: ١٨١ وابن شاكر ١: ٩٧ والسلوك للمقريزي ١: ٣٥١ - ٣٦١ وفيه ما يخالف رواية غيره، فهو يذكر أن الملك المعظم ساءت سيرته مع المماليك البحرية فقتلوه، ولا يذكر شجرة الدر، ويقول: إن مدة بني أيوب بمصر ٨١ سنة.
ومرآة الزمان ٨: ٧٨١ وفيه: (كان إذا سكر يجمع الشموع ويضرب رؤوسها بالسيف ويقول: هكذا أفعل بالبحرية) يعني المماليك الذين قتلوه بعد ذلك ومثلوا به. ومجلة المجمع العلمي ١٦: ٣٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>