للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جدُّ جاهلي، النسبة إليه ثقفيّ (بفتحتين) قيل اسمه قسيّ، وثقيف لقبه. كانت منازل بنيه في الطائف، وهم عدة بطون، بقي منهم إلى عصرنا هذا كثيرون. وكان صنمهم في الجاهلية (اللات) مبنيا على صخرة في الطائف، هدمه خالد بن الوليد والمغيرة بن شعبة. وكانت تلبيتهم قبل الإسلام إذا حجوا: (لبيك اللَّهمّ، إن ثقيفا قد أتوك، وأخلفوا المال وقد رجوك) وفي النسابين من يعدّ ثقفيا من بقايا ثمود، غير أن الحجاج ابن يوسف الثقفي كان يكذّب ذلك. وقرأت في رسالة (بهجة المهج في بعض فضائل الطائف ووجّ - خ) لأحمد ابن علي العبدري: لما توفي رسول صلّى الله عليه وسلّم وارتدّت العرب ثبتت ثقيف وأنذرت من يرتد منها بالقتل، وقال وجوهها: ما دخلنا آخر الناس إلا لما تبين لنا من الحق، فمن ارتد قتلناه. وكانت بنو سليم تعير ثقيفا فرُدّ عليها بأن لا رأي إلا لثقيف، تثبتوا أولا في رأيهم فلما تحققوا الإسلام ودخلوا فيه آخرا ثبتوا عليه (١) .

[ثل]

ابن الثَّلْجي = محمد بن شجاع ٢٦٦

[ثم]

مُعِزّ الدَّوْلة المِرْداسي

(٠٠٠ - ٤٥٤ هـ = ٠٠٠ - ١٠٦٢ م)

ثمال بن صالح بن مرداس الكلابي، أبو علوان: من ملوك الدولة المرداسية بحلب.

كان كريما حليما شجاعا. ولي الملك سنة ٤٣٤ هـ وكانت الدولة بمصر للفاطميين، فسيروا إليه ثلاثة جيوش قاتلها ثمال وردها، ثم كاتب المستنصر باللَّه (الفاطمي) وبعث إليه بهدايا ثمينة،


(١) النهاية للقلقشندي ١٦٨ والقاموس: مادة ثقف.
وقلب جزيرة العرب ١٣٤ واليعقوبي ١: ٢١٢ وجمهرة الأنساب ٢٥٤ و ٤٥٨ وابن خلدون ٢: ٢٤ و ٣٠٩ وانظر معجم قبائل العرب ١: ١٤٨ - ١٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>