للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من المقدمين في العصر المرواني. قتله الترك على أبواب كمرجة (من بلاد خراسان) وكان مرابطا فيها فأسروه، ولما عجزوا عن دخولها قتلوه صبرا (١) .

البُرَك

(٠٠٠ - ٤٠ هـ = ٠٠٠ - ٦٦٠ م)

الحجاج بن عبد الله، من بني سعد بن زيد مناة، من تميم، المعروف بالبرك: ثائر، من أهل البصرة كان أول من عارض في التحكيم لما سمع بذكر الحكمين - بين علي ومعاوية - فقال: لا حكم إلا للَّه، وخرج على الفريقين. ثم كان أحد الثلاثة الذين اتفقوا على قتل عليّ بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص في يوم واحد. وضمن قتل معاوية، فذهب وكمن له، حتى خرج يريد الصلاة، فضربه، فأصاب أليته ولم يقتله، فقبض عليه معاوية وقتله (٢) .

الحَجَّاج الثَّقَفي

(٤٠ - ٩٥ هـ = ٦٦٠ - ٧١٤ م)

الحجاج بن يوسف بن الحكم الثقفي، أبو محمد: قائد، داهية، سفاك، خطيب. ولد ونشأ في الطائف (بالحجاز) وانتقل إلى الشام فلحق بروح بن زنباع نائب عبد الملك بن مروان فكان في عديد شرطته، ثم ما زال يظهر حتى قلده عبد الملك أمر عسكره، وأمره بقتال عبد الله بن الزبير، فزحف إلى الحجاز بجيش كبير وقتل عبد الله وفرق جموعه، فولاه عبد الملك مكة والمدينة والطائف، ثم أضاف إليها العراق والثورة قائمة فيه، فانصرف إلى بغداد في ثمانية أو تسعة رجال على النجائب، فقمع الثورة وثبتت له الإمارة عشرين سنة. وبنى مدينة واسط (بين الكوفة والبصرة) . وكان سفاكا سفاحا باتفاق معظم المؤرخين. قال


(١) ابن الأثير ٥: ٥٦.
(٢) الكامل للمبرد ٢: ١٣٢ و ١٣٦ وابن الأثير ٣: ١٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>