للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التاج: وكل من في العرب سواهم (أي سوى أبناء حذاقة هذا) حذافة بالفاء، وورد اسمه (حذاق) بغير هاء (١) .

حَذَام

(٠٠٠ - ٠٠٠ = ٠٠٠ - ٠٠٠)

حذام بنت الريان: جاهلية يمانية، يضرب بها المثل في صدق الخبر. قالوا: إن (عاطس بن خلاج) زحف على أبيها في قبائل حمير وخثعم وجُعفىّ وهمدان، فلقيهم أبوها في أربعة عشر حيا من أحياء اليمن. فاقتتلوا، ثم تحاجزوا. وشعر الريان بضعف جماعاته، فرحل بهم ليلا. وأصبح عاطس فجدَّ في طلبهم. فلما كان قريبا منهم، رأت (حذام) أسرابا من القطا، مقبلة عليهم، فخرجت تقول:

(ألا يا قومىَ ارتحلوا وسيروا ... فلو تُرك القطا ليلا لناما)

وقام زوجها (واسمه في إحدى الروايات: لجيم بن صعب) ، فأنشد:

(إذا قالت حذام فصدقوها ... فان القول ما قالت حذامِ)

فلجأ قومها إلى واد امتنعوا فيه من عاطس، ونجوا. وضربت العرب بصدقها المثل. وقد تكون قصتها من مخترعات القصّاص، شرحا للمثَل (٢) .

حَذْلَم الأَسَدي

(٠٠٠ - ٠٠٠ = ٠٠٠ - ٠٠٠)

حذلم بن فَقْعَس بن طريف الأسدي، من عدنان: جدّ جاهلي، بنوه بطن من أسد بن خزيمة.

قيل: سمي حذلما لكثرة كلامه، والحذلمة الإسراع (٣) .


(١) تاج العروس ٦: ٣١٠ وجمهرة الأنساب ٣٠٨ وهو فيه: (حذاق بن زهر) . واللباب ١: ٢٨٦ وفيه أن السمعاني جعل (حذاقة) من قضاعة، وليس كذلك وإنما حذاقة من إياد. وسبائك الذهب ١٩ وهو فيه (حذافة) كما في نهاية الأرب للقلقشندي ١٩٢.
(٢) أمثال الميداني ٢: ٣٥ وتاج العروس: مادة (حذم) وفيه أنها (حذام بنت العتيك بن أسلم) .
(٣) نهاية الأرب ١٩٢ والقاموس.

<<  <  ج: ص:  >  >>