للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المَعْمَري

(٠٠٠ - ٢٩٥ هـ = ٠٠٠ - ٩٠٧ م)

الحسن بن علي بن شبيب المعمري، أبو علي: قاض، من حفاظ الحديث، قال الخطيب البغدادي: كان في الحديث وجمعه وتصنيفه إماما ربانيا. وهو من أهل بغداد. رحل إلى البصرة والكوفة والشام ومصر. وولي القضاء، وتوفي ببغداد. قيل: بلغ ٨٢ سنة ولم يغير شيبة، وكان قد شد أسنانه بالذهب (١) .

النّاصِر العَلَوي

(٢٢٥ - ٣٠٤ هـ = ٨٤٠ - ٩١٧ م)

الحسن بن علي بن الحسن بن عمر بن زين العابدين العلويّ الهاشمي، أبو محمد: ثالث ملوك الدولة العلوية بطبرستان. كان شيخ الطالبيين وعالمهم. مولده بالمدينة اتفق الزيدية والإمامية على نعته بالإمامة، وتجاذباه. ولي الإمامة بعد مقتل سلفه (محمد بن زيد) سنة ٢٨٧ هـ وكانت طبرستان قد خرجت من يده، فلم يستطع صاحب الترجمة الإقامة فيها، فخرج إلى بلاد الديلم، فأقام ثلاث عشرة سنة. وكان أهلها مجوسا، فأسلم منهم عدد وافر. وبنى في بلادهم المساجد، ونشر بينهم المذهب الزيدي. ثم ألف منهم جيشا وزحف به إلى طبرستان، فاستولى عليها سنة ٣٠١ هـ، ولقب بالناصر. وكان يدعى (الأطروش) لصمم أصابه من ضربة سيف في معركة. وكان شاعرا مفلقا، علامة إماما في الفقه والدين. صفت له الأيام ثلاث سنوات وتوفي في طبرستان. قال الطبري: لم ير الناس مثل عدل الأطروش وحسن سيرته وإقامته الحق. له (تفسير) في مجلدين، احتج فيه بألف بيت من ألف قصيدة، و (البساط - خ) في علم الكلام، وتنسب إليه كتب أخرى (٢) .


(١) تاريخ بغداد ٧: ٣٦٩ وتذكرة الحفاظ ٢: ٢١٦ وهو فيها (الحَسَن بن شبيب) .
(٢) الكامل لابن الأثير ٨: ٢٦ وما بعدها. وروضات الجنات ٢: ١ والطبري ١١: ٤٠٨ وابن خلدون ٤: =

<<  <  ج: ص:  >  >>