للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

و (البلاغ والنهاية) و (سبب الأسباب، والكنز لمن أيقن واستجاب) مؤرخة في ربيع الثاني ٤٠٩ هـ. وفي دار الكتب المصرية (١: ٤٣٤) الرقم ٢٥٧٧٧ ب، الجزء الأول من (رسائل حمزة بن علي - خ) وأكثر رسائله المتقدم ذكرها، ما زال مخطوطا. وانظر شستربتي: المجلد الثاني، ص ٥٢ - ٥٥ ثم ١٢٣ (قائم الزمان) ويظهر أن حمزة لم يكتب شيئا بعد رحيله إلى بلاد الشام وانقطاع ما كان من الصلة بينه وبين (شيعة الحاكم) في مصر (١) .


(١) كنت قد جمعت طائفة من النصوص والمصادر. للرجوع إليها عند كتابة هذه الترجمة، ومنها ما جاء في دائرة المعارف البريطانية ٨: ٦٠٣ - ٦٠٦ مادة (دروز) ودائرة البستاني (دروز) وعرضتها على صديقي الشهيد (فؤاد سليم) وهو من مثقفي المنسوبين إلى المذهب الدرزي، فقال إن في الدائرتين البريطانية والبستانية أغلاطا، وصحح ما أخذته عنهما منها. وأضاف من عنده زيادات مما اشتملت عليه الحاشية السابقة. وأطلعت بعد ذلك صديقي أيضا (فؤاد حمزة) وهو من أسرة درزية معروفة في لبنان وكان يومئذ في الرياض - بنجد - وانقطعت صلته العقيدة التي نشأ عليها، كما ذكر لي مرارا، وسألته عن رأيه في الترجمة والحاشية، فكتب لي: (هذا أصح ما كتب في الموضوع حتى الآن، وهو في الحقيقة ما يذهب إليه الجماعة) ثم قال في رسالة أخرى: (إن بعض الرسائل المقول إنها لحمزة هي لغيره. وأكثر ماكتب هو من قلم علي بن أحمد السموقي الملقب ببهاء الدين. وكتب الدروز الستة هي من وضع أربعة أشخاص: الاول الحاكم نفسه، وعدد رسائله قليل، منها (الميثاق) و (السجل) الذي وجد معلقا على المساجد. والثاني حمزة، والرسائل التي تركها غير كثيرة. والثالث إسماعيل بن محمد التميمي الداعي المكنى بصفوة المستجيبين وبالنفس، فله بعض الرسائل ومنها شعر اسمه (شعر النفس) وهو كملحمة. والرابع بهاء الدين الصابري أي علي بن أحمد السموقي، وله معظم الرسائل، وهو الذي نشر الدعوة ووطد أركانها أكثر ممن سبقه) وقال في رسالة ثالثة: (لاشك في أن الحسن بن هاني كان من كبار الباطنيين ولكنه باطني في مبتدأ نشوء الدعوة قبل أن تدرك مبلغها الذي عرفت به في عصر الحاكم الفاطمي. ومن الواضح أن الحاكميين كانوا آخر من انشق عن الإسماعيلية ولذلك تجد في كتابات الفريقين مصطلحات واحدة، كالناطق، والاساس، وداعي الدعاة، والنقباء، والمكاسرين، والعقل، والنفس الخ البانثيون الباطني) . وقال في رسالة رابعة: (لقد كثر الكتاب في موضوع الإسماعيلية والفرق الباطنية كما كثر فيه الخلط من جانب الذين كتبوا. والموضوع من الوجهة التاريخية جدير بالعناية لان هذه الفرق الباطنية هي التي أعملت معولها في بنيان الإسلام تحت ستار من الغيرة الدينية. وقد قرأت عن ذلك الكثير ولكن معظم الكتاب لم يتمكنوا من بلوغ الهدف. إذ أن =

<<  <  ج: ص:  >  >>