للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مجاهد طرابلسي، من مستشاري الملك عبد العزيز آل سعود، ومن كتّابه. له شعر واشتغال في الأدب. قاتل الإيطاليين أيام احتلالهم طرابلس الغرب. ورحل إلى استامبول. وانتقل إلى (جدة) تاجرا، ورآه عبد العزيز، فأعجب به، فسأله كم تربح تجارتك في العام؟ فقال: كذا، قال: أضاعفه لك وتعمل عندي. فكان بعد ذلك رسوله الى هتلر، زعيم ألمانيا، ثم رسوله على رأس بعثة الى اليمن (١٩٣٢) وفي هذه الرحلة كتب (تقريره) عن بلاد عسير وقد أوردت خلاصته في كت أبي شبه الجزيرة (٥٣٩ - ٥٥٦) وبعد وفاة عبد العزيز (١٩٥٢) عاد إلى طرابلس (ليبيا) وأقام منقطعا عن كل عمل إلى أن توفي. وتلاحظ رسائل القرقني في ديوان الملك عبد العزيز بطول النفس فيها وكثرة الشواهد التاريخية القديمة، فهي أشبه بالأبحاث والدراسات منها بالرسائل الديوانية (١) .

خالد بن بَرْمَك

(٩٠ - ١٦٣ هـ = ٧٠٩ - ٧٨٠ م)

خالد بن برمك بن جاماس بن يشتاسف: أبو البرامكة، وأول من تمكن منهم في دولة بني العباس.

كان أبوه (برمك) من مجوس بلخ، وتقلد خالد قسمة الغنائم بين الجند في عسكر قحطبة ابن شبيب بخراسان. وكان قحطبة يسشيره ويعمل برأيه. ولما بويع السفاح ودخل خالد لمبايعته توهمه من العرب، لفصاحته، وأقره على الغنائم، وجعل إليه ديوان الخراج وديوان الجند بعد ذلك، وحلّ منه محل (الوزير) وبعد وفاة السفاح أقره المنصور نحو سنة ثم صرفه عن الديوان وقلده بلاد فارس (الريّ، وطبرستان، ودنباوند وما إليها) فأقام - بطبرستان - سبع سنين، وعزله ونكبه.

ثم رضي عنه وأمَّره على الموصل. ولما ولي المهدي أعاده


(١) مذكرات المؤلف. واستفدت بعض الأرقام من صهره جواد زكري، السفير السعودي في برن بسويسرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>