للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شعراء الحماسة. من مخضرمي الجاهلية والإسلام. وفد على كسرى في الجاهلية، وشهد بعض الفتوح في الإسلام. وحضر وقعة القادسية (١) .

رَبيعة بن مُكَدَّم

(نحو ٨٥ - ٦٢ ق هـ = نحو ٥٣٤ - ٥٥٨ م)

ربيعة بن مكدم بن عامر بن حرثان، من بني كنانة: أحد فرسان مضر المعدودين، في الجاهلية.

له أخبار أشهرها حمايته الضعن بعد مقتله. ولا يعلم قتيل حمى الظعن غيره: وذلك أنه خرج في ظعن كنانة فلقيهم نبيشة ابن حبيب السلمي غازيا. فتقدم ربيعة فقاتل نبيشة ومن معه طويلا، فأصابه سهم، فعاد إلى الظعن وأمه فيه فشدت على جرحه عصابة، فكر راجعا يقاتل والدم ينزفه، فهابه القوم، فاختار عقبة واتكأ على رمحه وهو على متن فرسه، يرونه فلا يتقدم أحد منهم، ثم رموا فرسه بسهم فقمصت، وانقلب عنها ميتا، وكان الظعن قد نجا (٢) .

رَبِيعة بن نِزَار

(٠٠٠ - ٠٠٠ = ٠٠٠ - ٠٠٠)

ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان: جدّ جاهلي قديم، كان مسكن أبنائه بين اليمامة والبحرين والعراق. وهو الّذي يقال له (ربيعة الفرس) من نسله بنو أسد، وعنزة، ووائل، وجديلة، والدئل، وآخرون. وتفرعت عنهم بطون وأفخاذ ما زال منها العدد الأوفر إلى اليوم. وكانت تلبية ربيعة في الجاهلية إذا حجت: (لبيك ربنا لبيك، لبيك إنّ قصدنا إليك) وبعضهم يقول: (لبيك عن ربيعة، سامعة لربها مطيعة) (٣) .


(١) شرح شواهد المغني ١٥٩ والإصابة ٢: ٢٢٠ والتبريزي ١: ٣٢ والشعر والشعراء ١١٥ وخزانة البغدادي ٣: ٥٦٦.
(٢) بلوغ الأرب للآلوسي ١: ١٤٤ وسمط اللآلي ٩١٠.
(٣) سبائك الذهب. وجمهرة الأنساب ٤٣٨ واليعقوبي ١: ٢١٢ وطرفة الأصحاب ١٦ وقال ابن الأثير، في اللباب ١: ٤٥٨ (أما النسبة إلى ربيعة بن نزار،

<<  <  ج: ص:  >  >>