للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويسمى أيضا (المرتقى في شرح المنتقى) منه الجزء الرابع مخطوط في الأزهرية وفي الدار (١)

المُسْتَنْصِر المَرِيني

(٧٥٧-٧٦٩ هـ =١٣٥٦-١٣٩٣م)

أحمد بن إبراهيم بن علي أبو العباس ابن أبي سالم المريني السلطان المستنصر باللَّه من ملوك الدولة المرينية بالمغرب كان مبعدا إلى طنجة. ولما بويع ابن عمه السعيد باللَّه (محمد بن عبد العزيز) بفاس وكان صبيا، قام أحمد من طنجة وساعده صاحب غرناطة الغني باللَّه بن الأحمر وبعض بني مرين فنزل على فاس وحاصرها إلى أن خلع السعيد باللَّه (أول سنة ٧٧٦ هـ) فدخلها وبويع بها البيعة العامة، بوكان قد بويع بطنجة سنة ٧٧٥ قبل خروجه منها. وضعف أمام ابن الأحمر، فأصبح المغرب كأنه من أعمال غرناطة، وكان مما اشترط عليه ابن الأحمر إن فاز بعرش المغرب أن ينزل له عن جبل طارق وأن يسلمه (لسان الدين ابن الخطيب) فنزل له عن طنجة، وقبض على ابن الخطيب، فقتل في سجنه خنقا. وبعد أن استقر نحو عشر سنين تنكر له ابن الأحمر (الغني باللَّه) وكان عنده موسى ابن السلطان أبي عنان (من بني مرين) فجهزه وأرسله إلى سبتة فاستولى عليها وسلمها لابن الأحمر، وتقدم إلى فاس فدخلها. ونهض المستنصر يريد قتاله، فتسلل عنه رؤساء جنده ونُهب معسكره. وعرض عليه موسى الأمان فاستسلم (سنة ٧٨٦ هـ) فقيده موسى وأرسله إلى ابن الأحمر، فأقام بغرناطة معتقلا إلى سنة ٧٨٩ وسُرح، فعاد إلى المغرب فاستولى على سبتة ثم على فاس الجديدة، وبويع بها بعد خلع الواثق باللَّه (محمد بن أبي الفضل) في السنة نفسها، فكان أول ما فعله قتل الوزير ابن ماساي (انظر ترجمته) وخضعت


(١) تاج التراجم - خ - والدرر الكامنة ١: ٨٢ وهو في النسخة المطبوعة (الغتبابي، أو العتابي) خطأ. والأزهرية ٢: ٢٨١ والدار ١: ٤٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>