للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

له تلمسان ثم امتنعت، فزحف لإخضاعها، وأرسل الجيش أمامه، وأقام قليلا في (تازا) فعاجلته منيته، وحمل إلى فاس فدفن فيها. وكانت دولته الأولى ١٠ سنين وشهرين و ٢٤ يوما، والثانية ست سنين وأربعة أشهر. ويلقب بذي الدولتين، لذلك. وقال مؤرخوه: كان شاعرا بديع التشبيه، له أخبار مع بعض علماء الأدب في عصره (١) .

ابن النَّحَّاس

(٠٠٠ - ٨١٤ هـ = ٠٠٠ - ١٤١١ م)

أحمد بن إبراهيم بن محمد، أبو زكريا، محيي الدين الدمشقيّ ثم الدمياطيّ، المعروف بابن النحاس: فرضي فاضل، مجاهد، من فقهاء الشافعية. ولد في دمشق، ورحل أيام تيمورلنك، إلى مصر، فسكن (المنزلة) ولازم المرابطة والجهاد بثغر (دمياط) وقتل شهيدا في معركة مع الفرنج، مقبلا غير مدبر (كما يقول ابن حجر) بقرب (الطينة) شرقي بحيرة المنزلة، ودفن بدمياط.

له تآليف، منها (المغنم في الورد الأعظم - خ) عندي وفي الرياض، ستة وعشرون بابا أولها فضل القرآن وفضل المعلمين، و (مشارع الأشواق الى مصارع العشاق ومثير الغرام إلى دار السلام - خ) في الجهاد والمجاهدين، مجلد ضخم، في خزانة الرباط (١٩٩٤ ك) بالخط المشرقي و (مختصره - ط) قال حاجي خليفة: ترجمه باقي أفندي الشاعر إلى التركية. و (شرح المقامات الحريرية) و (تنبيه الغافلين عن أعمال الجاهلين، وتحذير السالكين من أفعال الهالكين - خ) رأيت منه نسخة تامة متقنة كتبت سنة ٨٤٨ في خزانة الرباط (٢٩٢ أوقاف) (٢) .


(١) الاستقصا ٢: ١٣٣ - ١٤١ وانظر الإعلام بمن حلّ مراكش ٢: ٦ وروضة النسرين ٣٤.
(٢) الضوء اللامع ١: ٢٠٣ والفوائد البهية ٢٣٩ في التعليقات. وكشف الظنون ٤٨٧، ١٦٨٦ وشذرات ٧: ١٠٥ ودار الكتب ١: ٣٥٦ - ٣٥٨ وشستربتي ٣١١٦ ومعجم المطبوعات ١٨٤٨ وجامعة الرياض ١: ٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>