للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الملك سنة ٦٨٠ هـ (في رواية ابن حجر) وخلع. ثم توجه إلى الحجاز للحج سنع ٧٠٩ هـ وعاد إلى إفريقية والفتنة قائمة بين الشهيد (أبي بكر بن يحيى) والناصر (خالد بن يحيى) فنزل بطرابلس، وبايعه أهلها. وزحف إلى تونس، وكان صاحبها خالد بن يحيى مريضا فخلع نفسه، فدخلها زكريا سنة ٧١١ هـ واستوثق له الأمر، فقطع ذكر المهدي (ابن تومرت) من الخطبة.

وراسل ابن عمه (أبا بكربن يحيى) وكان في بجاية، فهادنه. وقدم أبو بكر بن يحيى إلى إفريقية ونزل في بلاد هوارة، فخافه زكريا فخرج من تونس إلى قابس (سنة ٧١٧ هـ ومنها إلى طرابلس، مكتفيا بإمارتها، نافضا يده من الخلافة، فأقام نحو سنة. ورحل بما كان قد حمله من الأموال، من تونس، فنزل بالإسكندرية. وزار القاهرة فأكرمه السلطان محمد بن قلاوون.

واستمر في البلاد المصرية إلى أن توفي بالإسكندرية (١) .

[ابن الشيخ السعيد]

(٠٠٠ - بعد ٦٢٥ هـ = ٠٠٠ - بعد ١٢٢٨ م)

زكريا بن بلال بن يوسف المراغي، أبويحيى ابن الشيخ السعيد: طبيب رأيت بخطبه بضع رسائل، إحداها فرغ من تعليقها سنة ٦٢٥ هـ في محروسة (نكيسار) والثانية أولها: قال ابقراط، وآخرها: فرغ من تعليقه أبويحيى زكريا إلخ سنة ٦١٧ في مدينة حلب. والثالثة في (الطب) كالسابقتين، مرتبة على الأبواب كتبها بمدينة أرزنجان، وفي نهايتها إجازة من عبد اللطيف بن يوسف بن محمد البغدادي بارزنكان (كذا) لنور الدين جمال الإسلام شمس الحكماء أبي يحيى زكريا إلخ سنة ٦١٧ (٢) .


(١) الخلاصة النقية ٦٩ والنجوم الزاهرة ٩: ٢٦٨ وابن خلدون ٦: ٣٢٥ والدرر الكامنة ٢: ١١٣ والبداية والنهاية ١٤: ١٢٩.
(٢) المجموعة رقم ١٧٨١ في (سراي كتاب) بمغنيسا. وهي في ٢٦٨ ورقة، جديرة بالنشر.

<<  <  ج: ص:  >  >>