للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابن زِيَادَة الله = محمد بن زيادة الله

زِيَادَة الله الأَغْلَبي

(١٧٢ - ٢٢٣ هـ = ٧٨٨ - ٨٣٨ م)

زيادة الله بن إبراهيم بن الأغلب بن سالم، أبو محمد: رابع الأغالبة أصحاب إفريقية.

ولي بعد وفاة أخيه عبد الله (سنة ٢٠١ هـ وجاءه التقليد من قبل المأمون العباسي، وثبت على دعائه له أيام وثوب إبْراهيم بن المَهْدِي على الخلافة، فلما خلصت للمأمون شكر له ذلك.

واضطربت البلاد عليه، فكثرت الفتن، وضعف أمره، حتى لم يبق على طاعة (سنة ٢٠٩ هـ من

إفريقية إلا قابس والساحل وطرابلس وقبائل نفزاوة. ثم قوي أمره وأنجدته نفزاوة، فجهز أسطولا عظيما (سنة ٢١٢ هـ وسيره إلى جزيرة صقلّيّة، فاستولى على معظم حصونها. وتوفي في القيروان. وكان فصيحا أديبا، يعرب في كلامه من غير تقعر. وهو الذي بنى سور سوسة، وأول من سمي (زيادة الله) من ولاة بني الأغلب (١) .

زِيَادَة الله

(٠٠٠ - ٣٠٤ هـ = ٠٠٠ - ٩١٦ م)

زيادة الله بن أبي العباس عبد الله بن إبراهيم الأغلبي التميمي، أبو مضر: آخر أمراء الدولة الأغلبية بتونس. وهو الثاني عشر ممن ولوا إمارتها منهم. ولد ونشأ بتونس. وكان ميالا إلى اللهو. وولاه أبوه إمارة صقلّيّة، فعكف على لذاته، فغزله عنها وسجنه، فدسّ لأبيه ثلاثة من خصيان الصقالبة، فقتلوه، ونادوا بزيادة الله أميرا على إفريقية، فتولاها سنة ٢٩٠ هـ

وقتل الخصيان الثلاثة، وفتك بمن قدر عليه من أعمامه وإخوته. وعاد إلى ملازمة الندماء،

فأهمل شؤون الملك، فاستفحل أمر الثائر أبي عبد الله الشيعي (داعية المهدي) فصبر


(١) الخلاصة النقية ٢٦ وابن خلدون ٤: ١٩٧ وابن الأثير ٦: ١١١ و ١٦٧ وأعمال الأعلام ٩ والبيان المغرب ١: ٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>