للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

له زيادة الله ودافعه زمنا إلى أن يئس من الظفر، وكان مقيما برقّادة، فجمع أهله وماله وفرّ من إفريقية (سنة ٢٩٦ هـ فنزل بمصر، ثم قصد بغداد، فمر بالرقة، فاستوقفه الوزير ابن الفرات مدة سنة، واستأذن فيه المقتدر العباسي، فأمر برده إلى المغرب، فعاد إلى مصر، فمرض، فقصد بيت المقدس فمات بالرملة. وانقرضت به دولة الأغالبة في إفريقية، وكانت مدتها ١١٢ سنة و ٥ أشهر و ١٤ يوما. وهو ثالث من سمي (زيادة الله) من الأغالبة (١) .

الأَغْلَبي

(٠٠٠ - ٢٥٠ هـ = ٠٠٠ - ٨٦٤ م)

زيادة الله بن محمد بن الأغلب: ثامن الأغالبة أصحاب إفريقية. ويعرف بزيادة الله الأصغر، تمييزا له عن زيادة الله بن إبراهيم. وليها بعد وفاة أخيه أحمد سنة ٢٤٩ هـ واستمر في الملك سنة و ٧ أيام. وكان حسن السيرة عاقلا، قيل: ما ولي لبني الأغلب أعقل منه. مات بتونس (٢) .

ابن مَرْدَنِيش

(٠٠٠ - ٦٣٧ هـ = ٠٠٠ - ١٢٤٠ م)

زيان بن مدافع بن يوسف بن سعد بن مردنيش، الجذامي، أبو جميل: أمير أندلسي.

كانت له بلنسية ودانية، وأخرجه الروم من الأولى في أوئل سنة ٦٣٦ فاحتل مرسية وقتل صاحبها ابن خطاب، ولكن أهلها ما عتموا أن ثاروا عليه وقتلوه وكتبوا ببيعتهم إلى أبي زكرياء صاحب


(١) ابن خلدون ٤: ٢٠٥ والبيان المغرب ١: ١٣٤ - ١٧٣ وفيه: وفاته سنة ٣٠٣هـ ومدة بني الأغلب ١١١ سنة وثلاثة أشهر. وأعمال الأعلام ١٨ وفيه: (لم يعرف تاريخ وفاته) وأن مدة بني الأغلب بإفريقية (١١١ سنة و ٣ أشهر و ١٠ أيام) .
(٢) البيان المغرب ١: ١١٣ وأعمال الأعلام ١٢ والخلاصة النقية ٣٠ والكامل لابن الأثير ٦: ١٧٦ وهم متفقون على أنه (زيادة الله بن محمد) وأنه (بويع بعد وفاة أخيه أحمد) إلا ابن خلدون ٤: ٢٠١ ففيه أنه (زيادة الله بن أحمد) وأنه (بويع بعد وفاة أبيه) .

<<  <  ج: ص:  >  >>