للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من أئمة الإباضية في عمان. ولد بها في إحدى قرى الباطنة. وتفقه في بلدة العوابي، ثم في القابل، من الشرقية. وبويع بالإمامة في مسجد تنوف سنة ١٣٣١ هـ فكتب إلى الأقاليم يدعوها إلى طاعته. وجهز جيشا افتتح به نزوى ومنح، وأزكى، والعوابي، وسمايل، وبديد. وجاءه إنذار من القنصل البريطاني، بمسقط، في عدم التعرض لها أو لمطرح، وذلك في أواخر أيام السلطان فيصل بن تركي. فأجابه الخروصي بأن فيصلا (قد خلعه المسلمون وقعد هذه المدة بسبيل الغلبة والقهر) ثم يقول: (وأنتم معشر هذه الدولة يجب عليكم أن تكفوا عن أمر المسلمين ولا تعتدوا علينا ومن اعتدى علينا فاللَّه يعيننا عليه إلخ) وبعد وفاة فيصل، توسط حاكم (أبي ظبي) بالصلح بين الإمام الخروصي والسلطان تيمور بن فيصل، وكان من شروط تيمور أن يرد الإمام حصني بديد وسمائل. وأبي الإمام ذلك. واقتتل جيشاهما (سنة ١٣٣٣ هـ قال صاحب نهضة الأعيان: وما كانت (مسقط لتنجو من السقوط لولا قوات بريطانيا) واستمر في جهاد وسيرة حسنة إلى أن كان خارج نزوى، في عسكره لتأديب قبيلة تدعى وهيبة امتنعت عليه، ونزل بالخضراء، من وادي عندام، فنام، فاغتاله أعر أبي فزاري بإغراء من بعض قومه. وقتل به (١) .

سالِم الشَّرْقاوي

(١٢٤٨ - ١٣١١ هـ = ١٨٣٢ - ١٨٩٣ م)

سالم (باشا) بن سالم الشرقاوي: طبيب مصري، من العلماء الباحثين. مولده في (القنيات) غربي الزقازيق. دخل الأزهر، ومدرسة الألسن، وتعلم الطب في مدرسة قصر العيني، ثم في مونيخ وفينة وبرلين. وعاد إلى مصر بعد أن غاب نحو ست سنين، فتقلب في مناصب


(١) نهضة الأعيان ١٥٠ - ٢٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>