للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قرشيّ بعمامة على لونها. وهو والد عمرو ابن سعيد (الأشدق) (١) وجدّ سعيد بن العاص (الآتية ترجمته بعد هذه) وفي المؤرخين من يخلط بينهما. ومن أخباره إنه ذهب إلى الشام في تجارة، فحسبه عمرو بن جفنة، فقال في ذلك شعرا وصل إلى بني عبد شمس، فجمعوا مالا كثيرا وافتدوه. عاش إلى ما بعد ظهور الإسلام، ومات على دين الجاهلية (٢) .

سَعِيد بن العاص

(٣ - ٥٩ هـ = ٦٢٤ - ٦٧٩ م)

سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص ابن أمية، الأموي القرشي: صحابي، من الأمراء الولاة الفاتحين. ربي في حجر عمر بن الخطاب. وولاه عثمان الكوفة وهو شاب، فلما بلغها خطب في أهلها، فنسبهم إلى الشقاق والخلاف، فشكوه إلى عثمان، فاستدعاه إلى المدينة، فأقام فيها إل أن كانت الثورة عليه، فدافع سعيد عنه وقاتل دونه إلى أن قتل عثمان، فخرج إلى مكة، فأقام إلى أن ولي معاوية الخلافة، فعهد إليه بولاية المدينة، فتولاها إلى أن مات. وهو فاتح طبرستان. وأحد الذين كتبوا المصحف لعثمان. اعتزل فتنة الجمل وصفين. وكان قويا، فيه تجبر وشدة، سخيا، فصيحا. وما زالت آثار قصره في المدينة شاخصة إلى اليوم. قيل: توفي سنة ٥٣ هـ وقال الذهبي في تاريخ الإسلام - حوادث سنة ٥٩ - (فيها توفي سعيد بن العاص الأموي على الصحيح) .

وأخباره كثيرة. وفي المؤرخين من يمزج بعضها بأخبار جدّه، المتقدّمة


(١) يقول المشرف: (يذهب البعض إلى أن عمرو الأشدق ليس ابن سعيد بن العاص المتوفى نحو ٣ هـ والملقب بالأكبر، وإنّما هو ابن سعيد بن العاص، المتوفى ٥٩ هـ والملقب بالأصغر (شذرات الذهب: أخبار السنة ٥٩) ، وأن عمرو الأشدق وفد على معاوية فاستصغره، وقال له: إلى من أوصى بك أبوك يا بني؟ فقال: إنّ أبي أوصى إليّ، ولم يوص بي.
فقال معاوية: إن ابن سعيد الاشدق، فلصق به هذا اللقب) .
(٢) أمثال الميداني ١: ١٢٧ والإصابة، الترجمة ٣٧٥٩ وثمار القلوب ٢٣١ والبيان والتبيين ٣: ٩٧ وتهذيب ابن عساكر ٦: ١٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>