للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صاحب مسقط وعمان. وهو أبو ملوك مسقط وزنجبار بعد ذلك.

ويقال له سلطان ابن الامام. انتزع الحكم من أخيه سعيد، واستقرت البلاد في أيامه. قال صاحب تحفة الأعيان: (وكان الملك البحري أيام اختلاف اليعاربة متفرقاُ في أيدي عمالهم، مثل الهند وممباسة وزنجبار وما بعدها، وكل عامل قد استبد برأيه وانفرد بما تحت يده وادعى المملكة لنفسه، فسعى سلطان في رد ما أمكنه من ذلك، ولم يتم له الأمر وإنما تم لولده سعيد بن سلطان) .

وهاجم البحرين سنة ١٢١٦ هـ وأخذها من آل خليفة. فاستنجدوا بعبد العزيز بن محمد ابن سعود، فأمدهم بجيش أخرج عساكر سلطان، وقتل منها ماينيف على ألفي رجل. ثم مات سلطان قتيلا في مناوشة، وهو في سفينة صغيرة على مقربة من شاطئ مسقط، كان ذاهبا بها إلى بندر عباس، فقتله رجال من (القواسم) أهل (رأس الخيمة) . وهو الّذي أمضى الاتفاق مع شركة الهند الشرقية، سنة ١٢١٣ هـ - ١٧٩٨ م، بتقديم الإنكليز في المعاملات التي تتم في داخل بلاده، على الفرنسيين والهولنديين. وأمضى اتفاقا آخر مع (جون مالكولم) سنة ١٢١٤ هـ - ١٨٠٠ م يخول الإنكليز إقامة معتمد دائم في مسقط (١) .


(١) تحفة الأعيان ٢: ١٦٥ و ١٨٣ - ١٨٥ وعمان والساحل الجنوبي ١٨ و ٢٧ وحاضر العالم الإسلامي، الطبعة الثانية، ٤: ٣٤١ وابن بشير ١: ١٢٢ و ١٣١ وهو يذكر أحمد بلفظ (حمد) من دون ألف. ومما ينبغي التنبيه إليه أن مؤلف كتاب Histoire des Wahhabis depuis leur origine jusqu ' a la fin de١٨٠٩ المطبوع في باريس سنة ١٨١٠ م، وكان معاصرا لسلطان وسعيد، البوسعيديين، يمزج أخبار الأول بأخبار الثاني، ويسمي الّذي قتله القواسم (سعيدا) - أو سيدا - Seyed ولا يعنينا هذا، وإنما المهم أنه أورد مقدمة لخبر مقتله، كبيرة الفائدة للتاريخ، فهو يقول، ص ٥٥ - ٥٩، ما خلاصته أن إشاعة انتشرت في بلاد العرب عن عزم (علي باشا) والي بغداد، على مهاجمة الوهابيين، بقوة عظيمة، وأن إمام مسقط، اعتقد أن الأمر جد، فنهض لمحالفة (باشا بغداد) وخرج من مسقط في أسطول مؤلف من خمسة عشر مركبا، فوصل إلى البصرة يوم أول رجب ١٢١٩ هـ - ٥ أكتوبر ١٨٠٤ ولم ير شيئا يدل على

<<  <  ج: ص:  >  >>