للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

متألّه من النصيرية، من قرية (جوبة برغال) شرقي اللاذقية، بسورية، تلقب بالرب! بدأت سيرته سنة ١٩٢٠ م، وسجن سنة ١٩٢٣ ونفي إلى الرقة، حتى سنة ١٩٢٥ وعاد من منفاة، فتزعم أبناء نحلته (النصيرية) وهم من فرق الباطنية، يتسمون بالعلويين (يؤلهون عليا، ويقولون بالحلول) وكانت الثورة في سورية، أيام عودته، قائمة على الفرنسيين، وانتهت بتأليف حكومة وطنية لها شئ من الاستقلال الداخلي، فاستماله الفرنسيون واستخدموه، وجعلوا لبلاد (العلويين) نظاما خاصا. فقويت شوكته وتلقب برئيس (الشعب العلويّ الحيدري الغساني) وعيّن (سنة ١٩٣٨) قضاة وفدائيين، وفرض الضرائب على القرى التابعة له، وأصدر قرارا جاء فيه: (نظرا للتعديات من الحكومة الوطنية والشعب السنيّ على أفراد شعبي، فقد شكلت لدفع هذا الاعتداء جيشا يقوم به الفدائيون والقواد إلخ) وجعل لمن سماهم الفدائيين ألبسة عسكرية خاصة. وكان في خلال ذلك يزور دمشق، نائبا عن (العلويين) في المجلس الني أبي السوري. فلما تحررت سورية وجلا الفرنسيون عنها، ترك له هؤلاء من سلاحهم ما أغراه بالعصيان، فجردت حكومة سورية قوة فتكت ببعض أتباعه، واعتقلته مع آخرين، ثم قتلته شنقا في دمشق. ولأمين حداد كتاب في سيرته، سماه (مدعي الألوهية في القرن العشيرين - ط) (١) .

الأَرْغِيَاني

(٠٠٠ - ٥١٢ هـ = ٠٠٠ - ١١١٨ م)

سلمان بن ناصر بن عمران الأنصاري النيسابورىّ الأرغياني، أبو القاسم: من الأئمة في علم الكلام والتفسير. مولده ووفاته في نيسابور، ونسبته إلى (أرغيان) من نواحيها. كان تلميذا لإمام الحرمين.


(١) مذكرات المؤلف. وفي جريدة الجلاء - باللاذقية - ٤ كانون الاول ١٩٤٦ بعض أخباره.

<<  <  ج: ص:  >  >>