للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال: في أيامه ظهرت العرب، وقام الإسلام، وملكت الجزيرة والشام، وفتحت السند والهند.

وهو آخر خليفة من بني العباس تولى الأحكام بنفسه. وكان يجلس في كل يوم اثنين وخميس مجلسا عاما للناس. وكان أبيض كث اللحية طويلها كبيرها، يخضب بالسواد. وهو من علماء الخلفاء، صنف كتابا في (الأصول) كان يقرأ كل جمعة في حلقة أصحاب الحديث بجامع المهدي، وفيه فضائل عمر بن عبد العزيز وتكفير المعتزلة والقائلين بخلق القرآن. وكان كثيرا ما يلبس لباس العامة ويخرج يتجول في بغداد متفقدا أمور أهلها. وتوفي بها (١) .

ابن طَاهِر

(٠٠٠ - ٤٥٥ هـ = ٠٠٠ - ١٠٦٣ م)

أحمد بن إسحاق بن زيد، أبُو بكر ابن طاهر القيسي، من قيس عيلان: صاحب مرسية بالأندلس.

استقام له الأمر فيها وأحبه جندها وكثرت أمواله حتى صار نصف البلد ضيعة له. وكان مستقلا في إمرته عن قرطبة. عاش نحو تسعين سنة وفلج في أواخر أيامه (٢) .

الأَبْرَقُوهي

(٦١٥ - ٧٠١ هـ = ١٢١٨ - ١٣٠٢ م)

أحمد بن إسحاق بن محمد ابن المؤيد، أبو المعالي شهاب الدين، الأبرقوهي: عالم بالحديث والقراآت من أهل أبرقوه (بأصبهان) ولد بها، ونشأ في همذان وعاش بمصر، وتوفي بمكة.

كان مسند وقته. له (معجم شيوخه - خ) مرتب على الحروف، منه نسخة ناقصة الأول، تنتهي بيوسف بن جبريل، في الأزهر (١٣٢ - مصطلح الحديث ٩٠١٤) ١٤٢ ورقة، من تخريج


(١) ابن الأثير ٩: ٢٨ و ١٤٣ وتاريخ الخميس ٢: ٣٥٥ وتاريخ بغداد ٤: ٣٧ والنبراس لابن دحية ١٢٧.
(٢) الحلة السيراء ١٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>