للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الجاهلية. كان سيد بني النمر في عصره، وبيته أشرف البيوت (١) وسمي الضحيان لأنه كان يجلس لقومه في الضحى، يحكم بينهم. من أخباره: اجتمع عليه بنو النمر في إحدى السنين، وقد نزلت بهم مجاعة، فأضافهم وأكرمهم، ثم قال: كيلوا لهم كيلا. فقيل له: إن الكيل يبطئ بهم - لكثرتهم - فقال: هيلوا عليهم هيلا! (٢)

عامِر ابن الأَكْوَع

(٠٠٠ - ٧ هـ = ٠٠٠ - ٦٢٨ م)

عامر بن سنان الأكوع بن عبد الله بن بشير الأسلمي: شاعر، له صحبة. عاش إلى يوم خيبر، فضرب رجلا من اليهود، فقتله، وجرح نفسه خطأ، فمات من جراحته (٣) .

الشَّعْبي

(١٩ - ١٠٣ هـ = ٦٤٠ - ٧٢١ م)

عامر بن شراحيل بن عبد ذي كبار، الشعبي الحميري، ابو عمرو: راوية، من التابعين، يضرب المثل بحفظه. ولد ونشأ ومات فجأة بالكوفة. اتصل بعبد الملك بن مروان، فكان نديمه وسميره ورسوله إلى ملك الروم. وكان ضئيلا نحيفا، ولد لسبعة أشهر. وسئل عما بلغ إليه حفظه، فقال: ما كتبت سوداء في بيضاء، ولا حدثني رجل بحديث إلا حفظته. وهو من رجال الحديث الثقات، استقضاه عمر بن عبد العزيز. وكان فقيها،


(١) قال الفرزدق:
إن الفوارس من ربيعة كلها ... يرضون إن بلغوا مدى الضحيان
كان الحكومة والرياسة فيهم ... دون القبائل من بني عدنان.
(٢) الأمالي الشجرية ٢: ١٨٢ والمحبر ١٣٥ والتاج في مستدركاته على القاموس: مادة ضحى.
واليعقوبي ١: ٢١٤ وعرفه بابن الضحيان، وساق نسبه: عامر ابن الضحيان بن الضحاك بن النمر بن قاسط.
(٣) الإصابة، الترجمة ٤٣٨٦ وابن سعد: القسم الثاني، من المجلد الرابع، ص ٣٧ وفيه رجزه الّذي أوله:
لأهمّ لولا أنت ما اهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا

<<  <  ج: ص:  >  >>