للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ونظم الجيش، واستكثر من الأسلحة والعدد. واحتجب قبل موته مدة ثلاث سنوات لعلة أضعفت قواه. وكانت أيامه أيام سكون وعافية. وكثرت عنده الأموال. وكان عالي الهمة، له غزوات كثيرة، أديبا ينظم الشعر، مطلعا على علوم الشريعة وبعض فنون الفلسفة، يشبّه بالوليد بن عبد الملك في سياسته وتأنقه. مدة ولايته ٣١ سنة و ٣ أشهر، ووفاته بقرطبة (١) .

عَبْد الرَّحْمن بن حَنْبَل

(٠٠٠ - ٣٧ هـ = ٠٠٠ - ٦٥٧ م) ع

بد الرحمن بن حنبل الجمحيّ، مولاهم: شاعر هجاء، صحابي. أصله من اليمن ومولده بمكة.

شهد فتح دمشق، وبعثه خالد بن الوليد إلى أبي بكر يبشره بيوم أجنادين. وهجا عثمان بن عفان، لما ولي الخلافة، فحبسه بخيبر، فكلمه عليّ بشأنه فأطلقه عثمان. ثم شهد مع عليّ وقعة الجمل، وصفين، وقتل بصفين. ومن شعره، وهو سجين بخيبر: (إن قلت حقا أو نشدت أمانة قتلت؟ فمن للحق إن مات ناشده!) (٢) .

الخازِن

(٠٠٠ - نحو ٥٥٠ هـ = ٠٠٠ - نحو ١١٥٥ م)

عبد الرحمن الخازن، أو الخازني، أبو الفتح: حكيم فلكي مهندس. قال


(١) البيان المغرب ٢: ٨٠ وما بعدها. والحلة السيراء ٦١ وجذوة المقتبس ١١ ونفح الطيب ١: ١٦٣ وابن خلدون ٤: ١٢٧ وابن الأثير ٧: ٢٢ وأخبار مجموعة ١٣٥ والمغرب في حلى المغرب ١: ٤٥ - ٥١ وفيه: (ذكر الحجاري أن جواد بني أمية بالأندلس عبد الرحمن وبخيلهم عبد الله) وانظر Gregoire P. ٤
(٢) في اسم أبيه خلاف، منشأه التصحيف: فهو في الإصابة، طبعة مصر سنة ١٣٢٨ هـ (حسل) وفي الإصابة، طبعة الخانجي ٤: ١٥٥ (حنبل) وفي أسد الغابة ٢: ٢٨٨ (الحنبل) ومثله في الكامل لابن الأثير ٣: ١٢٥ وقال البهبهاني في منهج المقال ١٩٢ (عبد الرحمن بن خثيل، وفي بعض النسخ جثيل بالجيم، وفي رواية: عبد الله بن ختيل، ويأتي) ثم قال، ص ٢٠٢ (عبد الله بن ختيل بالخاء المعجمة المضمومة

<<  <  ج: ص:  >  >>