للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثم تزوجها بعد فتح الشام. ولما أراد معاوية أخذ البيعة لابنه يزيد كان عبد الرحمن حاضرا، فقال: (أهرقلية كلما مات قيصر كان قيصر مكانه؟ لا نفعل والله أبدا!) فبعث إليه معاوية بمئة ألف درهم، فردّها وخرج إلى مكة، فمات فيها قبل أن تتم البيعة ليزيد. له في كتب الحديث ثمانية أحاديث (١) .

ابن أُمّ الحَكَم

(٠٠٠ - ٦٦ هـ = ٠٠٠ - ٦٨٥ م)

عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عقيل الثقفي: أحد الأمراء في العصر الأموي. أمه (أم الحكم) أخت معاوية بن أبي سفيان. ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وغزا الروم سنة ٥٣ هـ

وولاه خاله معاوية (الكوفة) بعد موت زياد سنة ٥٧ هـ فلم تحمد سيرته، فأخرجه أهل الكوفة.

وعاد إلى الشام، فولاه معاوية مصر، فقصدها، فمنعه ابن خديج من دخولها. فعاد، فولاه خاله الجزيرة. فاستمر فيها إلى أن مات معاوية. وتوفي بعد ذلك في أول خلافة عبد الملك (٢) .

أَعْشَى هَمْدان

(٠٠٠ - ٨٣ هـ = ٠٠٠ - ٧٠٢ م)

عبد الرحمن بن عبد الله بن الحارث ابن نظام ابن جشم الهمدانيّ: شاعر اليمانيين، بالكوفة، وفارسهم في عصره. ويعد من شعراء الدولة الأموية. كان أحد الفقهاء القراء، وقال الشعر فعرف به. وكان من الغزاة في أيام الحجاج، غزا الديلم وله شعر كثير في وصف بلادهم ووقائع المسلمين معهم. ولما خرج عبد الرحمن بن الأشعث انحاز الأعشى إليه، واستولى على سجستان معه، وقاتل رجال الحجاج الثقفي. ثم جئ به إلى الحجاج


(١) معالم الإيمان ١: ١٠٤ وحسن المحاضرة ١: ٩١ والإصابة، الترجمة ٥١٤٣.
(٢) الإصابة، ت ٦٢١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>