للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

آخر اليوم الثالث لوفاته أحضر ابن ملجم بين يدي الحسن فقال له: والله لأضربنك ضربة تؤديك إلى النار. فقال ابن ملجم: لو علمت أن هذا في يديك ما اتخذت إلها غيرك! ثم قطعوا يديه ورجليه، وهو لا ينفك عن ذكر الله. فلما عمدوا إلى لسانه شق ذلك عليه، وقال: وددت أن لا يزال فمي بذكر الله رطبا. فأجهزوا عليه، وذلك في الكوفة. وقيل: أحرق بعد قتله (١) .

اللُّؤلُؤي

(١٣٥ - ١٩٨ هـ = ٧٥٢ - ٨١٤ م)

عبد الرحمن بن مهدي بن حسان العنبري البصري اللؤلؤي، أبو سعيد: من كبار حفاظ الحديث.

وله فيه (تصانيف) حدّث ببغداد. ومولده ووفاته في البصرة. قال الشافعيّ: لا أعرف له نظيرا في الدنيا (٢) .

أبوتاشفين العَبْد الوَادي

(٦٩٢ - ٧٣٧ هـ = ١٢٩٣ - ١٣٣٧ م)

عبد الرحمن بن موسى الأول (أبي حمو) بن أبي سعيد عثمان بن يغمراسن، أبوتاشفين، من بني عبد الواد: من سلاطين تلمسان وأطرافها، في المغرب الأوسط. قتل أباه وحلّ في الملك محله (سنة ٧١٨ هـ وانصرف إلى عمران بلاده. وكان فيه ميل إلى النعيم واللهو،


(١) المبرد ٢: ١٣٦ وابن سعد ٣: ٢٣ والسمعاني ١٠٤ وابن الأثير: مقتل علي.
وغربال الزمان - خ. ولسان الميزان ٣: ٤٣٩ وفي النجوم الزاهرة ١: ١٢٠ (كان - قبحه الله ولعنه - أسمر، حسن الوجه، أفلج، في جبهته أثر السجود) . وفي الانتصار، لابن دقماق، ص ٦ ذكر داره في مصر، وكانت تسمى (دار مانك الصغرى) ثم عرفت بالقرقوبي، وقال: هي خطة عبد الرحمن بن ملجم المرادي، وكان عمر بن الخطاب قد كتب إلى عمرو بن العاص، يأمره بمنزل لعبد الرحمن ابن ملجم بقرب المسجد، ليعلم الناس القرآن. وكان قد قرأ على معاذ بن جبل باليمن، ثم انتقل إلى مذهب الخوارج.
(٢) تهذيب التهذيب ٦: ٢٧٩ وحلية الأولياء ٩: ٣ وتاريخ بغداد ١٠: ٢٤٠ واللباب ٣: ٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>