للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الدِلِنْجاوي

(٠٠٠ - ١١٢٣ هـ = ٠٠٠ - ١٧١١ م)

أحمد الدلنجاوي: شاعر وقته في مصر. مات في القاهرة وأرخه الشبراوي بأبيات جاء الشطر الأخير منها: (فقد أرخت: مات الشعر بعده) له (ديوان - ط) صغير (١) .

ابن أَبي دُوَاد

(١٦٠ - ٢٤٠ هـ = ٧٧٧ - ٨٥٤ م)

أحمد بن أبي دواد بن جرير بن مالك الإيادي، أبو عبد الله: أحد القضاة المشهورين من المعتزلة، ورأس فتنة القول بخلق القرآن. قدم به أبوه، وهو حدث، من قنسرين (بين حلب ومعرة النعمان) إلى دمشق، فنشأ فيها ونبغ، ومنها رحل إلى العراق. وقيل: ولد بالبصرة. قال أبو العيناء: ما رأيت رئيسا قط أفصح ولا أنطق من ابن أَبي دُوَاد. وهو أول من افتتح الكلام مع الخلفاء، وكانوا لا يبدأهم احد حتى يبدأوه. وكان عارفا بالأخبار والأنساب، وفيه يقول المأمون: إذا استجلس الناس فاضلا فمثل أحمد! وكان يقال: أكرم من كان في دولة بني العباس البرامكة ثم ابن أَبي دُوَاد. وكان شديد الدهاء، محبا للخير. اتصل أولا بالمأمون، فلما قرب موته أوصى به أخاه المعتصم، فجعله قاضي قضاته، وجعل يستشيره في أمور الدولة كلها. ولما مات المعتصم اعتمد الواثق على رأيه. ومات الواثق راضيا عنه. وتولى المتوكل، ففلج ابن أَبي دُوَاد في أول خلافته سنة ٢٣٣ هـ وتوفي مفلوجا ببغداد. قال الذهبي: كان جهميا بغيضا، حمل الخلفاء على امتحان الناس بخلق القرآن ولولا ذلك لاجتمعت الألسنة عليه (٢)


(١) الجبرتي ١: ١٧٩ - ١٨١ ودار الكتب ٣: ١٢٩.
(٢) ابن خلكان ١: ٢٢ وتاريخ بغداد ٤: ١٤١ - ١٥٦ وفيه اختلاف الروايات في اسم أبيه (أبي دواد) قيل: اسمه الفرج، وقيل دعمي، وقال طلحة: الصحيح

<<  <  ج: ص:  >  >>