للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وسنحت له فرصة، ففر إلى المنفق. وبعد إقامة يسيرة عاد إلى نجد، فبعث إليه خالد بالأمان وأن يرجع الى الرياض، فلم يطمئن، قال المؤرخ ابن بشر: " وكتب ابن ثنيان إلى أهل الحريق والحوطة والحلوة، وذكر لهم أنه يريد إخراج العساكر من نجد، وكان الشيخ عبد الرحمن بن حسن وعلي بن حسين وعبد الملك بن حسين وبنوهم إذ ذاك في الحوطة والحريق، هاربين من الترك، فوعدوه بمناصرته " وكتب خالد إلى أهل النواحي يأمرهم بالغزو، فتثاقلوا عنه، فداخله الجبن، فرحل إلى الأحساء. ودخل عبد الله الرياض فاتحا سنة ١٢٥٧ هـ وفتك بأكثر من كان فيها من الترك والمغاربة رجال خالد. وكان شجاعا مهيبا أطاعته نجد وصفت له الإمارة إلى أن عاد فيصل بن تركي من أسرة في مصر، فامتنع عليه عبد الله وظفر به فيصل فحبسه في الرياض، فمات في السجن، فخرج فيصل في جنازته وصلى عليه (١) .

أَبُو مُسْلِم الخَوْلاني

(٠٠٠ - ٦٢ هـ = ٠٠٠ - ٦٨٢ م)

عبد الله بن ثوب (بضم ففتح) الخولانيّ: تابعيّ، فقيه عابد زاهد، نعمة الذهبي بريحانة الشام.

أصله من اليمن. أدرك الجاهلية، وأسلم قبل وفاة النبي صلّى الله عليه وسلم ولم يره، فقدم المدينة في خلافة أبي بكر، وهاجر إلى الشام، وفي أكثر المصادر: وفاته بدمشق، وقبره بداريّا.

وكان يقال: أبو مسلم حكيم هذه الأمة (٢) .


(١) مثير الوجد - خ. وعنوان المجد ٢: ٩٢ - ١٠٣.
(٢) تذكرة الحفاظ ١: ٤٦ وتهذيب ١٢: ٢٣٥ وحيلة ٢: ١٢٢ وفوات الوفيات ١: ٢٠٩ وتاريخ داريا ١٠٣ واللباب ١: ٣٩٥ وفيه " توفي زمن معاوية " ودول الإسلام ١: ٣٢ والتبيان - خ.
فيه: " وفاته بداريا، وقبره بها ظاهر يزار " والبداية " والنهاية ٨: ١٤٦ وهو فيه: " عبد بن ثوب " وتهذيب ابن عساكر ٧: ٣١٤ وفيه: " تو في غازيا بأرض الروم سنة ٤٤ هـ وقيل: توفي بالشام، وهو قول ضعيف ".

<<  <  ج: ص:  >  >>