للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يسميه أمير المؤمنين في الحديث. وكان يغضب إذا قيل له " أبو الزناد " ويكتني ب أبي عبد الرحمن. قال مصعب الزبيري: كان فقيه أهل المدينة، وكان صاحب كتابة وحساب، وفد على هشام بحساب ديوان المدينة. توفي فجأة بالمدينة. وكان ثقة في الحديث عالما بالعربية فصيحا (١) .

ابن راشِد

(٥٥٣ - ٦١٦ هـ = ١١٥٨ - ١٢١٩ م)

عبد الله بن راشد القحطاني الحميري: ممن تولوا السلطنة بحضرموت. ولد بها، في تريم.

وتفقه وقرأ الحديث. وكانت لأبيه زعامة قومه. ووصلت الى الليمن (سنة ٥٦٩) حملة لإخضاع بعض العصاة، بقيادة تورانشاه (أخي السلطان صلاح الدين الأيوبي) فأقام تورانشاه رجلا من القواد اسمه " عثمان الزنجيلي " والياعلى عدن. وزحف هذا الى حضرموت فضمها الى ولايته، وجعل النيابة عنه فيها لآل راشد. وخلع هؤلاء طاعته، فأرسل إليهم من أخضعهم (سنة ٥٧٥ - ٥٧٦) وساق منهم الى عدن بعض الأسرى وفيهم عبد الله (صاحب الترجمة) وأخ له اسمه " شجعنة " وأبوهما. وأطلق الأولان، فقام شجعنة بأمر " تريم " سنة ٥٧٧ إلى أن قتله أحد العبيد (سنة ٥٩٣) فتولى عبد لله (المترجم له) الحكم فيها في هذه السنة وضم اليها الكثر بلاد حضرموت. وخرج عليه كثيرون، واضطرب أمره، فصبر على الا حدث إلى أن بويع بيعة عامة في جامع تريم (سنة ٦٠٦) وصلحت حال البلاد ابتداء من هذه السنة، فاستمر الى أن أعاد عليه الكرة أحد قادة الأيوبيين (عمر بن مهدي اليمني) فظفر بعبد الله (سنة ٦١٦) ونفاه من عاصمته " تريم " فانصرف الى مكان يدعى " قارة العر " فاغتاله أحد رجال القبائل (٢) .


(١) تذكرة الحفاظ ١: ١٢٦ وتهذيب ابن عساكر ٧: ٣٨٢.
(٢) صفحات من التاريخ الحضرميّ ٨٠ - ٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>