للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وكان على ميمنة عمر وبن العاص حين افتتح مصر. وولي مصر سنة ٢٥ هـ بعد عمر وبن العاص، فاستمر نحو ١٢ عاما، زحف في خلالها إلى إفريقية بجيش فيه الحسن والحسين ابنا علي، وعبد الله بن عباس، وعقبة بن نافع. ولحق بهم عبد الله بن الزبير.

فافتتح ما بين طرابلس الغرب وطنجة، ودانت له إفريقية كلها. وغزوا الروم بحرا، وظفر بهم في معركة " ذات الصواري " سنة ٣٤ هـ وعاد الى المشرق. ثم بينما كان في طريقه، بين مصر والشام، علم بمقتل عثمان وأن عليا أرسل إلى مصر واليا آخر (هو قيس بن سعد بن عبادة) فتوجه إلى الشام، قاصدا معاوية، واعتزل الحرب بينه وبين علي (بصفّين) ومات بعسقلان فجأة، وهو قائم يصلي. وهو أخو عثمان بن عفان من الرضاع. وأخباره كثيرة (١) .

عَبْد الله الأَزْدي

(٠٠٠ - ٦٥ هـ = ٠٠٠ - ٦٨٤ م)

عبد الله بن سعد بن نفيل الأزدي، من أزد شنوءة: أحد رؤساء الكوفة وشجعانها. خرج مع سليمان بن صرد في نحو خمسة آلاف رجل يقال لهم " التوّابون " يطلبون ثأر الحسين (رضي الله عنه) وآلت إليه إمارتها بعد مقتل سليمان بن صرد


(١) أسد الغاية ٣: ١٧٣ وابن إياس ١: ٢٦ والاستقصا ١: ٣٥ ومعالم الإيمان ١: ١١٠ وفيه أنه " لم يبايع لعلي ولا لمعاوية ". وذيل المذيل ٣١ وتاريخ الجزائر ١: ٣١٧ وفيه ذكر معركة له قتل فيها جرجير Gregoire صاحب سبيطلة بإفريقية سنة ٦٤٧ م الموافقة ٢٧ هـ والروض الأنف ٢: ٢٧٤ وفيه " أنه اعتزل الفتنة على عثمان، ومات بعسفان " والبيان المغرب ١: ٩ وابن عساكر ٧: ٤٣٢ والبداية والنهاية ٧: ٢٥٠ وحسين. مؤنس، في " فتح العرب للمغرب " ٧٧ - ١٠٧ وهو يرى أن حملة ابن أَبي سَرْح على إفريقية لم تكن إلا غارة طويلة، كثيرة الأحداث، وافرة الغنيمة. وفي الكامل لابن الأثير ٣: ١١٤ وفاته سنة ٣٦ هـ وكان مع معاوية وكره الخروج معه إلى صفين. والنجوم الزاهرة ١: ٧ - ٩٤ وفيه: " قتل بفلسطين ". وانظر المغرب في حلى المغرب الجزء الأول من القسم الخاص بمصر ٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>