للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأمر إلى العباسيين عرفوا له ذلك وقصد السفّاح، فأكرمه وأطلق من كان سجينا مع بني أمية من أهله، وأمر له بنفقة توصله إلى المدينة. فأقام فيها إلى أيام المنصور. ودعاه المنصور إلى بغداد، فجاءها، فاستنشده بعض ما قال في قومه، فاعتذر،، فأصرّ المنصور وأعطاه الأمان، فأنشده قصيدة له يقول فيها: " فبنو أمية خير من وطئ الحصى شرفا، وأفضل ساسة امراؤها " فغضب المنصور، وطرده. فعاد إلى المدينة، فعلم بأن محمد بن عبد الله بن الحسن، المعروف بالنفس الزكية، قد خرج فيها على المنصور فذهب إليه وبايعه، فولاه على الطائف، فقصدها وأخذها.

وجاءه أن رجال المنصور قتلوا محمد بن عبد الله، فخرج هاربا إلى اليمن (سنة ١٤٥ هـ وفي الأغاني قصائد من شعره، وهو عالي الطبقة. والعبلي: نسبة الى جده له اسمها " عبلة بنت عبيد التميمية (١) .

ابن غانِم

(١٢٨ - ١٩٠ هـ = ٧٤٥ - ٨٠٦ م)

عبد الله بن عمر بن غانم بن شرحيبل الرعينيّ، أبو عبد الرحمن: قاض فقيه ورع، من سكان إفريقية. دخل الشام والعراق في طلب العلم. وولاه هارون الرشيد قضاء إفريقية سنة ١٧١هـ فاستمر قاضيا إلى أن مات في القيروان. أخباره كثيرة. وكان من الثقاب. جمع ما سمعه من الإمام مالك بن أنس في كتاب سمي " ديوان ابن غانم " (٢) .

الزُّهْري

(١٨٧ - ٢٥٢ هـ = ٨٠٣ - ٨٦٦ م)

عبد الله بن عمر بن يزيد بن كثير الزهري الأصبهاني، أبو محمد:


(١) الأغاني، طبعة الدار، ١١: ٢٩٣ - ٣٠٩ والموشح ٢١٠ ونسب قريش ١٥٨.
(٢) معالم الإيمان ١: ٢١٥ - ٢٣٣ ورياض النفوس ١: ١٤٣ وصدور الأفارقة - خ.

<<  <  ج: ص:  >  >>