للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يزيد بن عبد الملك. فقدم دمشق فمات فيها. وكان حماد الراوية يقدمه في النسيب على شعراء زمنه. ولقب بالأحوص لضيق في مؤخر عينيه. له " ديوان شعر - ط " وأخباره كثيرة.

ولابن بسام، الحسن بن علي المتوفى سنة ٣٠٣ هـ كتاب " أخبار الأحوص " (١) .

أَبُو العَبَّاس السَّفَّاح

(١٠٤ - ١٣٦ هـ = ٧٢٢ - ٧٥٤ م)

عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، أبو العباس: أول خلفاء الدولة العباسية، وأحد الجبارين الدهاة من ملوك العرب. ويقال له " المرتضى " و " القائم ". ولد ونشأ بالشراة (بين الشام والمدينة) وقام بدعوته أبو مسلم الخراساني مقوّض عرش الدولة الأموية، فبويع له بالخلافة جهرا في الكفة سنة ١٣٢ هـ وصفا له الملك بعد مقتل مروان بن محمد (آخر ملوك الأمويين في الشام) وكافأ أبا مسلم بأن ولاه خراسان. وكان شديد العقوبة، عظيم الانتقام، تتبع بقايا الأمويين بالقتل والصلب والإحراق حتى لم يبق منهم غير الأطفال والجالين إلى الأندلس. ولقب بالسفاح لكثرة ما سفح من دمائهم. وكانت إقامته بالأنبار، حيث بني مدينة سماها " الهاشمية " وجعلها مقر خلافته. وهو أول من أحدث الوزارة في الإسلام، وكان الأمويون يتخذون رجالا من الخاصة يستشيرونهم في بعض شؤونهم. وكان سخيا جدا، وهو أول من وصل بمليوني درهم من خلفاء الإسلام. وكان يلبس خاتمه باليمين (١) ويوصف بالفصاحة والعلم


(١) الأغاني ٤: ٤٠ - ٥٨ وشرح الشواهد ٢٦٠ والشعر والشعراء ٢٠٤ وخزانة الأدب للبغدادي ١: ٢٣٢ ووقع اسمه فيها " الأحوص بن محمد " ولعل الخطأ من النسخ أو الطبع والصواب " الأَحْوَص - عبد الله - ابن محمد إلخ ". والذريعة ١: ٣١٩ والموشح ٢٣١.
(٢) كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يتختم في يمينه، وكذلك الخلفاء الراشدون، فلما ولي معاوية جعله في يساره، واقتدى به من بعده من بني أمية، فلما استولى السفاح أعاده

<<  <  ج: ص:  >  >>