للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والأدب، وله كلمات مأثورة. كانت في أيامه ثورات قمعتها القوة وفتوة الملك. ومرض بالجدري فتوفي شابا بالأنبار. ومما كتب في سيرته " أخبار السفاح " للمدائني، و " أخبار أبي العباس " للخزاز (١) .

الأَشْتَر العَلَوي

(١١٨ - ١٥١ هـ = ٧٣٦ - ٧٦٨ م)

عبد الله (الأشتر) بن محمد (النفس الزكية) بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب: ثائر، من شجعان الطالبيين. خرج بالمدينة مع أبيه، على المنصور العباسي. وأرسله

أبوه إلى البصرة، ومعه أربعون رجلا، من الزيدية، فاشترى خيلا، وأظهر أنه يريد المتاجرة بها.

وركب البحر حتى بلغ السند، فخلا بأميرها (عمربن حفص) وأخذ أمانه على أن يقبل ما جاء به أو يكتم سره ويتركه يخرج من بلاده، ثم أخبره بقيام أبيه في المدينة، وأن عمه إبراهيم بن عبد الله خرج أيضا بالبصرة وغلب عليها. فبايع ابن حفص ل أبي الأشتر (محمد بن عبد الله) وأخذ له بيعة قواده. وبينما هو يتهيأ للخروج، أتاه نعي أبي الأشتر، فعزّى ابنه وكتم الأمر. ورحل الأشتر إلى السند، بتوصية من ابن حفص إلى أحد ملوكها غير المسلمين، فلقي منه إكراما كثيرا، وأقام أربع سنوات، أسلم فيها على يديه عدد كبير. ووصل خبره إلى المنصور، في العراق، فنقل


إلى اليمين، فظل إلى خلافة الرشيد، فنقله إلى اليسار، وتابعه من جاء بعده من الخفاء.
(١) ابن الأثير ٥: ١٥٢ والطبري ٩: ١٥٤ واليعقوبي ٣: ٨٦ وابن خلدون ٣: ١٨٠ وما قبلها.
وتاريخ الخميس ٢: ٣٢٤ وفيه: " كان أبيض طوالا أقنى أجعد الشعر حسن اللحية " وأرخ ولادته سنة ١٠٨ هـ والبدء والتاريخ ٦: ٨٨ وما قبلها. والنبراس ١٩ - ٢٣ وفيه: " لقب بالسفاح لكثرة ما سفح من دماء المبطلين! " والمسعودي ٢: ١٦٥ - ١٨٠ وتاريخ بغداد ١٠: ٤٦ وفوات الوفيات ١: ٢٣٢ وفيه " ولد بالحميمة " وهي من الشراة. وفي المحبر ٣٣ و ٣٤ " كانت خلافته أربع سنين وثمانية أشهر وأربعة أيام، منها ثمانية أشهر كان يقاتل فيها مَرْوان بن محمد ".

<<  <  ج: ص:  >  >>