للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

آخر خلفاء الدولة العباسية في العراق. ولد ببغداد، وولي الخلافة بعد وفاة أبيه (سنة ٦٤٠ هـ والدولة في شيخوختها، لم يبق منها للخلفاء غير دار الملك ببغداد، فألقى زمام الأمور إلى الأمراء والقواد.

واعتمد على وزيره مؤيد الدين ابن العلقميّ. وكان المغول قد استفحل أمرهم في أيام سلفه

المستنصر، فكاتب ابن العلقميّ. قائدهم هولاكو (حفيد جنكيزخان) يشير عليه باحتلال بغداد، ويعده بالإعانة على الخليفة، فزحف هولاكو سنة ٦٤٥ هـ وخرجت إليه عساكر المستعصم فلم تثبت طويلا، ودخل هولاكو بغداد، فجمع له ابن العلقميّ ساداتها ومدرسيها وعلماءها فقتلهم عن آخرهم، وأبقى الخليفة حيا إلى أن دل على مواضع الأموال والدفائن، ثم قتله. ومدة خلافته ١٥ سنة و ٨ أشهر وأيام. وبموته انقرضت دولة بني العباس في العراق. وعدة خلفائها ٣٧ ملكوا مدة ٥٢٤ سنة (١) .

عبد الله بن مُوسى

(٠٠٠ - نحو ١٠٣ هـ = ٠٠٠ - نحو ٧٢٢ م)

عبد الله بن موسى بن نصير اللخمي: أمير، من رجال الفتوح في المغرب. كان مع أبيه في إفريقية، قبل دخوله الأندلس. واستخلفه أبوه على القيروان سنة ٩٣ هـ


(١) ابن خلدون ٣: ٥٣٦ وتاريخ الخميس ٢: ٣٧٢ وفوات الوفيات ١: ٢٣٧ والنجوم الزاهرة ٧: ٦٣ وفيه: " كان المستعصم قليل المعرفة بتدبير الملك، نازل الهمة، مهملا للأمور المهمة، محبا لجمع الأموال، يقدم على فعل ما يستقبح، أهمل أمر هولاكو، حتى كان في ذلك هلاكه ".
وأشار الحسيني في صلة التكملة - خ. إلى أنه كان له اشتغال بالحديث، وقال: " حدث، سمع منه شيخ الشيوخ أبو الحسن علي بن محمد بن النيار وحدث عنه، وأجاز للإمام أبي محمد يوسف بن الإمام أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي، وللشيخ " أبي محمد عبد الله بن محمد البادرائي، وحدثا عنه بهذه الاجازة " ثم فال: " توفي شهيدا في فتنة التتار ".

<<  <  ج: ص:  >  >>