للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عَبْد المُنعِم الجِليَاني

(٥٣١ - ٦٠٢ هـ = ١١٣٦ - ١٢٠٥ م)

عبد المنعم بن عمر بن عبد الله الجلياني الغساني الأندلسي، أبو الفضل: طبيب، شاعر، أديب، متصوف، كان يقال له " حكيم الزمان ". من أهل " جليانة " وهي حصن من أعمال وادي آش (Guadix) بالأندلس، انتقل إلى دمشق وأقام فيها. وكانت معيشته من الطب، يجلس على دكان بعض العطارين. وهناك لقيه ياقوت الحموي. وزار بغداد سنة ٦٠١ هـ وتوفي بدمشق.

كان السلطان صلاح الدين يحترمه ويجله. ولعبد المنعم فيه مدائح كثيرة، أشهرها قصائده " المدبجات - خ " العجيبة في أسلوبها وجداولها وترتيبها، أتمها سنة ٥٦٨ هـ وتسمى " منادح الممادح " و " روضة المآثر والمفاخر في خصائص الملك الناصر " و " مشارع الأشواق - خ " عندي. نسخة نفيسة كتبت سنة ٧٣١ أظنها فريدة. وله عشرة " دواوين " نظما ونثرا، منها " ديوان أدب السلوك - خ " وهو الثالث، نثر، و " ديوان الغزل والتشبيب والموشحات " وهو الثامن، نظم، و " ديوان الترسل والمخاطبات " وهو العاشر، نثر. وقد أتى ابن أبي أصيبعة على بيان موضوعات الدواوين العشرة، وذكر له " تعاليق في الطب " و " وصفات أدوية مركبة " وشعره حسن السبك، فيه جودة (١) .


(١) فوات الوفيات ٢: ١٦ وهو فيه " الجياني " ولعل سقوط اللام من خطأ النسخ أو الطبع، وعنه أخذنا في الطبعة الأولى. وطبقات الأطباء ٢: ١٥٧ ونفح الطيب ٢: ٦٥٤ وهو فيه " محَّمد بن عبد المنعم بن عمر، أو عبد المنعم بن عمر " ومعجم البلدان: مادة جليانة، وفيه: وفاته سنة ٦٠٣ ومجلة المجمع العلمي ٩: ٢٣٦ و ١٠: ٣١٧ ثم ٢٠: ٥٢٩ وتحفة القادم، لابن الأبار والفهرس لتمهيدي ١٢٠ والذيل والتكملة - خ. وفيه أنه نزل القاهرة، وتجول في بلاد المشرق، وتوفي سنة ٦٠٣

<<  <  ج: ص:  >  >>