للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على بلاد، منها آصيلا والعرايش، وانتهى إلى قصر كتامة. وأراد السلطان يوسف أن يطارده فعاجلته المنية، فقاتله السلطان أبو ثابن (عامر بن عبد الله) فتحصن ابن أَبي العَلاء بسبتة.

ومات أبو ثابت، وولي أبو الربيع (سليمان بن عبد الله) فهاجمه ابن أَبي العَلاء، فلم يفلح.

وتصافى بنو الأحمر وأبو الربيع، فأيس ابن أَبي العَلاء من المغرب، فعبر البحر إلى الأندلس وولي مشيخة الغزاة بها، فكانت له في جهاد الإفرنج اليد البيضاء. وعلا أمره بالأندلس وزاحم ملوكها من بني الأحمر في رياستهم وجبايتهم، حتى كاد يستولي على الأمر من أيديهم، فصانعوه.

واستمر مجاهدا، فاستوفى ٧٣٢ غزوة، ومات في الحرب (١) .

العِماد السَّلَمَاسي

(٥٨٩-٦٤٤ هـ =١١٩٣- ١٢٤٦ م)

عثمان بن إسماعيل بن خليل، عماد الدين السلماسي: أديب من الشعراء الكتاب: أصله من بلدة سلماس (بالتريك) من مدن أذربيجان. انتقل أبوه منها إلى القاهرة فولد بها صاحب الترجمة.

وتنقل هذا في دواوين الإنشاء ثم كان ناظر البيمارستان السلطاني بالقاهرة. ووردت عليه رسالة من كاتب سلطان إفريقية، يلتمس بها لطائف من أشعار المشارقة، فكانت حافزا له على أن جمع " تصنيفا " في جوابها وبعث به إليه. قال ابن سعيد (علي بن موسى ٦٨٥) : وكتب لي منه نسخة بخطه، وفيها بعض نظمه ونثره، وهو عالي الطبقة في النوعين. وتوفي بالقاهرة (٢) .

عُثْمان باي = عثمان بن علي ١٢٣٠


(١) الاستقصا ٢: ٤٦.
(٢) حلى القاهرة ٢٩١ - ٢٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>