للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سليمان بن عبد الملك سنة ٦ وولي الصائفة سنة ١٠٣ وغزا قيصرة (من أرض الروم) سنة ١٠٤ وهو ثقة عند أهل الحديث (١) .

عُثْمان دِقْنَه

(١٢٥٣ - ١٣٤٥ هـ = ١٨٣٧ - ١٩٢٦ م)

عثمان دقنه بن أبي بكر دقنه: من أمراء الدراويش في السودان، ومن قوادهم الأشداء. اختلف في أصله، فقيل: من إحدى القبائل العربية، وقيل: من أسرة تركية استوطنت السودان الشرقي قبل أربعة قرون، وقيل: كردي وصحة لقبه " دقنو ". ولد ونشأ وتعلم في سواكن. وتعاطى التجارة، واتسعت ثروته. وتاجر في الرقيق، فاستولت حكومة السودان على أمواله وأملاكه، فقصد القاهرة يشكو إلى الخديوي إسماعيل ما حلّ به، فلم يلتفت إليه. وقامت ثورة " المهدي السواداني " في الأبيض، فرحل إليه، وبايعه، فوالاه السودان الشرقي، وقاتلته الجيوش المصرية والبريطانية، فظفر وأسر كثيرين. ومات " المهدي " فوالى خليفته " التعايشي " واستمر يدافع ويهاجم إلى أن خانه أحد أقربائه فأسلمه إلى أعدائه (سنة ١٣١٨ هـ - ١٩٠٠ م) فحمل أسيرا إلى دمياط، ثم الى " وادي خلفا " حيث مات في سجنه. كان موصوفا بالمقدرة والدهاء وسعة الحيلة في الحروب، معتدل القامة، أقرب إلى الطول، عريض الكتفين، واسع العينين، سريع الحركة، شديد الاحتمال للمشاقّ، له علم بالتفسير والحديث، يحسن مع العربية التركية والبجاوية (لغة السودان) ويلفظ لقبه " دقنه " بالقاف الشبيهة بالجيم المصرية " " Dignah وأخباره كثيرة (٢) .


(١) تهذيب التهذيب ٧: ١١٣ وخلاصة تذهيب الكمال ٢١٩ ورغبة الآمل ٥: ٣٥ و ٢٣٦ - ٢٣٧.
(٢) تاريخ مصر ٢: ٢٨٧ وحقائق الأخبار عن دول البحار ٢: ٤٧٧ والكافي لشاروبيم ٤: ٣٨٨ والأعلام الشرقية ٢: ٣٧ والسودان بين يدي غردون وكتشنر ٢: ٢٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>