للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أنجزيها وعليّ إثمها! وماتت في أيام عبد العزيز بن مروان (١) .

عِزَّة الجَنْدي

(١٢٩٩ - نحو ١٣٣٤ هـ = ١٨٨٢ - نحو ١٩١٦ م)

عزة بن محمد بن سليمان الجندي العباسي: طبيب من العاملين في القضايا العربية. بولد في حمص وتعلم بها وبدمشق. ودرس الطب في الاستانة ثم في المعهد الطبي العثماني بدمشق.

وعمل في ثورة طرابلس بالغرب على الإيطاليين وسافر إلى اليمن فقابل الإمام يحيى حميد الدين، لاستمالته الى الصلح مع الدولة. وأقام في مصر مدة شارك في خلالها بحركة اللامركزية. وعاد إلى سورية قبيل الحرب العامة الأولى فلما نشبت استدعاه أحمد جمال السفاح وجئ به من حمص مخفورا الى مركز القيادة (فندق دامسكوس بالاس) بدمشق فكان آخر العهد به. قيل: إن السفاح قتله في إحدى غرف الفندق ودفنت جثته في مكان مجهول (٢)

عَزة المَيْلاء

(٠٠٠ - نحو ١١٥ هـ = ٠٠٠ - نحو ٧٣٣ م)

عزة الميلاء: أقدم من غنى غناءاً موقّعا في الحجاز. كانت تضرب بالعيدان والمعازف.

إقامتها بالمدينة، وهي مولاة للأنصار. وكانت وافرة السمن، جميلة الوجه، لقتب بالميلاء لتمايلها في مشيتها. سمعها معبد المغني وحسان بن ثابت الشاعر. وزارها النعمان بن بشير الأنصاري في بيتها، وسمع غناءها في أيام يزيد بن معاوية وابن الزبير، وقال فيها: " إنها لمن يزيد النفس طيبا والعقل شحذا " وكان عبد الله بن جعفر وابن أبي عتيق وعمر ابن أبي ربيعة يزورونها في منزلها فتغن يهم.


(١) سمط اللآلي ٦٩٨ وابن خلكان، في ترجمة كثير. والتاج ٧: ٢٩٠ في مادة " حمل "
(٢) معالم وأعلام ٢٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>