للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(١٩١٦ - ١٩١٨ م) وكان يوم إعلان الثورة، نازلا بالمدينة، وللترك (العثمانيين) حامية قوية فيها، فأقام في خارجها محاصرا لها، إلى أن انتهت الحرب العامة (الأولى) فتسلمها من قائد الحامية " فخري باشا " ثم جعله والده رئيسا لمجلس الوكلاء بمكة، وعهد اليه بشؤون القبائل.

ولما أغار رجال الملك ابن سعود على الطائف (سنة ١٩٢٤) وخلع الملك حسين نفسه من الملك حسين نفسه من الملك (في ٣ أكتوبر ١٩٢٤) انتقل ابنه صاحب الترجمة إلى جدة، فبويع فيها بعده (في ٤ أكتوبر) وعبأ جيشا أنفق عليه أموال أبيه وأمواله. واشتد ابن سعود في حصار جدة، فنزل عليّ عن عرشها (في ١٧ ديسمبر ١٩٢٥) وانصرف الى بغداد، فاستقر في ضيافة أخيه الملك فيصل بن الحسين ثم ابنه غازي ابن حليما، محبا للخير، طيب القلب (١) .

علي عُبَيْد

(١٢٩٧ - ١٣٧٩ هـ = ١٨٨٠ - ١٩٥٩ م)

علي بن حسين عبيد: شاعر رب أبي (نسبة الى الربابة) من الزعماء في جبل الدروز. ولد ونشأ في السويداء وكان رئيس محكمة جزائية فيها (١٩٢٠ - ٢٢) ونفاه الفرنسيون الى الحسكة وأعيد قبل

ثورة ١٩٢٥. وخاض الثورة. ورحل بعدها مع سلطان الأطرش وعادل أرسلان الى وادي السرحان. واتصل بالمهاجرين في أميركا وغيرها يستمد معوناتهم للثوار، ويلبّونه. وسجل بمنظوماته جميع الأحداث الى أن عقدت معاهدة ١٩٣٦ وعاد الثوار الى جبلهم، فعاد (٣٧) وعين مديرا للزراعة في بلده. ونفي الى النبك (١٩٣٨ - ٤١) وعين في بعض الوظائف (٤٢) إلى أن كان رئيسا لمصلحة الاقتصاد الوطني (٤٦) في السويداء وتوفي بها. لم بترك مناسبة تخدم القضية العربية الا


(١) مذكرات المؤلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>