للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الألوان الزاهية، وإن الشتاء فصل الفراء والأردية الثقيلة.. (١) .


(١) نفح الطيب ٢: ٧٤٩ والأغاني، طبعة الدار ٤: ٣٥٤ وكتاب بغداد، لطيفور ١٥٣ وتاج العروس ١: ٢٨٦ ووقع فيه تاريخ دخول زرياب الاندلس، سنة ١٣٦ وعنه أخذ مصححو الأغاني، ولابد هنا من التنبيه إلى ثلاث ملحوظات:
١ - أن المهدي الذي كان زرياب من مواليه، ولد سنة ١٢٧ وتوفي سنة ١٦٩ والرشيد الذي غنى زرياب بين يديه، قبل أن يشتهر، ولي سنة ١٧٠ وتوفي سنة ١٩٣ وعبد الرحمن بن الحكم، الذي عرفه صاحب التاج بعبد الرحمن الاوسط، ولي الامارة سنة ٢٠٦ ومات سنة ٢٣٨ فلا يصح أن يكون زرياب ذهب إلى الأندلس سنة ١٣٦ بل يمكن أن يستفاد من هذه التواريخ أن ولادة زرياب كانت نحو ١٦٠ ودخوله الأندلس قادما من الشام، نحو سنة
٢١٠ هـ
(٢) في أكثر المصادر أن صاحب الترجمة لقب بزرياب " لسواد لونه وفصاحة لسانه، تشبيها له بطائر غرد أسود " وعلى هامش التاج ١: ٢٨٦ " زرآآب في الفارسي وزان تذكار، معناه ماء الذهب، وعربوه بكسر الزاي وإبدال الالف ياء " قلت: هذا التفسير أقرب إلى الصحة، فان من المغنيات الشهيرات " زرياب الوائقية " وليس في أخبارها في الأغاني، طبعة الدار، ١٠: ٧٠ و ٢٧٨ و ٢٨١ ما يدل على أنها كانت سوداء.
(٣) في الأغاني ٥: ٢٢٢ خبر عن مغنية اسمها " صلفة " روى أبو الفرج أن المقتدر - أو المعتضد - العباسي ابتاعها من " زرياب "، ولا يمكن أن يكون البائع هو " رزياب " صاحب الترجمة، لتباعد الزمان والمكان بينه وبين المقتدر والمعتضد. وإن كان مراد أبي الفرج " زرياب الوائقية " المتوفاة تقديرا سنة ٢٧٠ فيكون مبتاع صلفة المعتضد حتما لا المقتدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>