للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فصاهره بهاء الدولة البوبهي بابنته. وعظم شأنه حتى أن القادر العباسي لجأ إليه لما خاف من الطائع، فأجاره، وبقي عنده إلى أن أتته الخلافة فانصرف إلى بغداد. وثار على مهذب الدولة أحد قواده (ابن واصل) فضعف أمره، فأنجده البويهي بقوة، فعاد إلى نفوذ سلطانه. وصفت له إمارة البطيحة إلى أن توفي فيها (١) .

الهُمَام العَبْدي

(٠٠٠ - ٥٩٦ هـ = ٠٠٠ - ١٢٠٠ م)

علي بن نصر بن عقيل العبديّ، من بني عبد القيس، من ربيعة، أبو الحسن، المعروف بالهمام: شاعر بغدادي. انتقل إلى دمشق سنة ٥٩٥ هـ واتصل بالملك العادل. وتوفر على مدح الأمجد صاحب بعلبكّ. قال ابن شامة: وهو أشعر من رأيته في هذا الزمان، سمعته ينشد الملك العادل، ودمشق محصورة، ومعه ديوان شعره، وكان ذا سمت حسن وفصاحة وحصافة. مات بدمشق (٢) .

علي أَبو النَّصْر

(٠٠٠ - ١٢٩٨ هـ = ٠٠٠ - ١٨٨١ م)

علي أبو النصر المنفلوطي: شاعر من أهل منفلوط، مولدا ووفاة. تعلم بالأزهر. وكان يحسن النظم الفصيح والزجل، مولعا بالتأريخ الشعري. له " ديوان أبي النصر - ط " مصدَّر


(١) ابن الأثير ٩: ١٧ و ٢٢ و ٦٢ و ٦٣ و ١٠٤.
(٢) أبو شامة، في الروضتين ٢: ٢٤٠ وعنه المصادر الزاهرة ٦: ١٥٨ ومرآة الزمان ٨: ٤٧٣ والبداية والنهاية ١٣: ٢٤ قلت: الهمام العبديّ هذا، هو الّذي أورد ابن شاكر ترجمته، في فوات الوفيات ١: ١٢٤ في " حرف الحاء " وسماه " الحسن بن علي بن نصر " وكنيته أبو علي.
وأخذته عنه موجزا في حرف " الحاء ". ولم أجد مرجحا لإحدى الروايتين في اسمه، إلا أن كتاب ابن شاكر مبوب على الحروف، فلا يمكن أن يكن أراد " علي بن نصر " وكتبه " الحسن بن علي " في حين أنه كثيرا ما يقع الخطأ في الأسماء التي تر عرضا في الكلام على الوفيات، كما في الروضتين.

<<  <  ج: ص:  >  >>