للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المنصور والمهدي العباسيان يرفعان قدره. وكان من الدهاة. وجمع له بين ولاية البصرة وفارس والأهواز واليمامة والبحرين. له في الكرم أخبار عجيبة. وفيه تيه شديد يضرب به المثل " أتيه من عُمارة! ". وله " ديوان رسائل " و " الرسالة الماهانية " و " رسالة الخميس " (١) .

عُمَارة بن زِيَاد

(٠٠٠ - ٠٠٠ = ٠٠٠ - ٠٠٠)

عمارة بن زياد بن سفيان بن عبد الله بن ناشب العبسيّ: من رؤساء القادة في الجاهلية.

كان كثير المال، واسع الجود. آلى على نفسه ألا يسمع صوت أسير ينادي في الليل إلا افتكَّه.

وكان أخا ثلاثة (الربيع، وقيس، وأنس) كل واحد منهم قد رأس في الجاهلية وقاد جيشا. وكان عمارة يلقب بالوهاب، والربيع بالكامل، وقيس بالجواد، وأنس بأنس الحفاظ. ويقال لعمارة أيضا " دالق " بمعنى دلق الغارة وشنها على العدوّ. وقتله شرحاف بن المثلم الضبي، قال الفرزدق: " وهنّ بشرحاف تداركن دالقا عمارةَ عبس، بعد ما جنح العصر " (٢) .

عُمَارة بن عَقِيل

(١٨٢ - ٢٣٩ هـ = ٧٩٨ - ٨٥٣ م)

عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير بن عطية الكلبي اليربوعي التميمي: شاعر مقدم، فصيح.

من أهل اليمامة. كان يسكن بادية البصرة، ويزور الخلفاء من بني العباس فيجزلون صلته.

وبقي إلى أيام الواثق. وعمي قبل موته. وهو من أحفاد جرير الشاعر. وكان النحويون في البصرة يأخذون اللغة عنه. له أخبار. وهو القائل:


(١) إرشاد الأديب ٦: ٣ - ١١ والنجوم الزاهرة ٢: ١٦٤ وثمار القلوب ١٥٩ والشعور بالعور - خ. ورغبة الآمل ٨: ١٤٤.
(٢) الأمالي الشجرية ١: ١٦ ورغبة الآمل ٢: ٤٣ ثم ٣: ٤٣ و ٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>