للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهو ابن إحدى عشرة سنة. ورحل إلى بغداد سنة ٣٩٨هـ فأقام بها سنة وسبعة أشهر.

وهو من بيت علم كبير في بلده. ولما مات وقف على قبره ٨٤ شاعرا يرثونه. وكان يلعب بالشطرنج والنرد. وإذا أراد التأليف أملى على كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم.

وكان يحرّم إيلام الحيوان، ولم يأكل اللحم خمسا وأربعين سنة. وكان يلبس خشن الثياب.

أما شعره وهو ديوان حكمته وفلسفته، فثلاثة أقسام: (لزوم ما لا يلزم - ط) ويعرف باللزوميات، و (سقط الزند - ط) و (ضوء السقط - خ) (١) وقد ترجم كثير من شعره إلى غير العربية (٢) وأما كتبه فكثيرة وفهرسها في معجم الأدباء. وقال ابن خلكان: من تصانيفه كتاب (الأيك والغصون) في الأدب يربى على مئة جزء. وله (تاج الحرة) في النساء وأخلاقهن وعظاتهن، أربع مئة كرأس، و (عبث الوليد - ط) شرح به ونقد ديوان البحتري، و (رسالة الملائكة - ط) صغيرة، وهي مقدمتها، ثم نشر المجمع العلمي الرسالة كاملة، و (اختيارات الأشعار، في الأبواب - خ) في أياصوفية (٣) و (شرح ديوان المتنبي - خ) جزآن، تم نسخهما سنة ١٠٥٩ هـ في خزانة الشيخ محمد طاهر بن عاشور، بتونس.


(١) المطبوع باسم (ضوء السقط) هو مجموعة من سقط الزند تعرف بالدرعيات، كما في مقدمة شروح سقط الزند.
(٢) نقل المستشرق الانجليزي كارليل Carlyle نبذا منه إلى اللاتينية والإنكليزية. وألف المستشرق النمسوي فون كريمر Von Kremer كتاب بالألمانية سماه (أشعار أبي العلاء الفلسفية) طبع في فينة، ونقل فرائد من شعره إلى الألمانية فنظمها شعرا ونشرها في المجلة الجرمانية الآسيوية سنة ١٨٧٧ م. وترجم أمين الريحاني مختارات من شعره إلى الانكليزية سماها (رباعيات أبي العلاء) The QUATRAINS OF Abu , lala وطبعها في نيويورك.
واختار موسى بيكييف (من أهل قازان في روسية) طائفة من لزومياته فنقلها إلى التركية في نحو مئتي صفحة. أما ضوء السقط، فيشتمل على تفسير ما في سقط الزند من الغريب.
(٣) تذكرة النوادر ١٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>