للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المهدي العباسي على طبرستان، ومن كبار قوَّاده. كان جوادا حازما، وفيه يقول بشار:

" إذا أرّقتك جسام الأمور ... فنبه لها عمرا ثم نم "

قال البلاذري: كان ابن العلاء " جزارا " من أهل الري، وجمع جمعا، وقاتل " سنفاذ " حين خرج بطبرستان، في أيام المنصور، فأبلى البلاء الحسن، فأوفده جمهور بن مرّار العجليّ على المنصور، فجعله في جملة القواد، وحضنه. ثم إنه ولي طبرستان، واستشهد بها في خلافة المهدي (١) .

المُطَّوِّعي

(٠٠٠ - نحو ٤٤٠ هـ = ٠٠٠ - نحو ١٠٤٨ م)

عمر بن علي المطوعي، أبو حفص: أديب، له شعر رقيق. من أهل نيسابور. خدم في شبابه الأمير أبا الفضل الميكالي (عبيد الله) وصنف كتاب " درج الغرر ودُرج الدرر " في محاسن نظم الميكالي ونثره. ولما ألف الثعلبي (صاحب اليتيمة) كتابه " فضل من اسمه الفضل " عارضه المطوعي بكتاب سماه " حمد من اسمه أحمد " وله " أجناس التنجيس " وكتب أخرى (٢) .

اللَّيْثي

(٠٠٠ - ٤٦٦ هـ = ٠٠٠ - ١٠٧٤ م)

عمر بن علي بن أحمد بن الليث، أبو مسلم الليثي البخاري: من حفاظ الحديث، واسع الرحلة، كثير التصانيف. اتهم بالتعصب لأهل البدع. قال يحيى ابن مندة: كان فيه تدليس وعجب.


(١) سمط اللآلي ٥٥١ وفتوح البلدان للبلاذري ٣٤٦ و ٣٤٧.
(٢) يتيمة الدهر ٤: ٣١١ وفي اللباب ٢: ١٥١ " المطوعي نسبة إلى المطوعة وهم جماعة فرغوا أنفسهم للغزو ومرابطة الثغور وقصدوا جهاد العدو في بلاده " وفي التاج ٥: ٤٤٥ " المطوعة بتشديد الطاء والواو الذين يتطوعون بالجهاد ".
سكن مدة بأصبهان ومات بخوزستان (بالأهواز) من كتبه " مسند الصحيحين " (١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>