للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتحت الزّي والعبارة فلسفة وأفاعي! (كذا) وأورد ابن حجر أبياتا صرح فيها ابن الفارض بالاتحاد، كقوله:

" وفي موقفي لا بل إليَّ توجهي ... ولكن صلاتي لي ومني كعبتي "

له" ديوان شعر - ط " جمعه سبطه عليّ. وشرحه كثيرون منهم حسن البوريني وعبد الغني النابلسي. وشرحاهما مطبوعان. ولمحمد مصطفى حلمي " ابن الفارض والحب الإلهي - ط " وليوحنا قمير " ابن الفارض - ط " (١) .

المَنْصُور الرَّسُولي

(٠٠٠ - ٦٤٧ هـ = ٠٠٠ - ١٢٥٠ م)

عمر بن علي بن رسول (واسمه محمد) ابن هارون بن أبي الفتح الغساني التركماني، نور الدين، الملقب بالملك المنصور: مؤسس الدولة الرسولية في اليمن، وأحد الدهاة الأجواد الشجعان.

ولد بمصر ونشأ أديبا فاضلا، حسن الاتصال ببني أيوب. ولما دخل الأيوبيون اليمن كان الرسولي مع أحدهم الملك المسعود ابن الملك الكامل، فقلده المسعود أعمالا كثيرة ظهرت فيها كفايته، ولما توجه إلى مصر جعله نائبا عنه في اليمن. ثم لما سار المسعود إلى مكة وتوفي فيها (سنة ٦٢٦ هـ استولى الرسولي على اليمن وأظهر النيابة عن الأيوبيين إلى أن أعد جيشا ضخما حارب به عساكرهم واستقل بالملك، وتلقب بالملك المنصور. وضربت السكة باسمه وخطب له في جميع أقطار اليمن سنة ٦٣٠ وكانت إقامته في " الجَنَد " وجهز حملة إلى الحجاز، فاستولى على مكة وتوابعها، وتم له ملك ما بينها وبين حضرموت. وانتظم


(١) وفيات الأعيان ١: ٣٨٣ والتكملة لوفيات النقلة - خ. وميزان الاعتدال ٢: ٢٦٦ وشذرات الذهب ٥: ١٤٩ - ١٥٣ ولسان الميزان ٤: ٣١٧ وخطط مبارك ٥: ٥٩ ومفتاح السعادة ١: ٢٠١ والصادقية. الثالث من الزيتونة ١٣٨ وانظر Brock ١: ٣٠٥ (٢٦٢) S ١: ٤٦٢:

<<  <  ج: ص:  >  >>